رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

الأحد 6 يوليو 2025

Search
Close this search box.

الأحد 6 يوليو 2025

رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

مقالات

المجالس النيابية .. بين خلية النحل وعش الدبابير

كتب – عمر النسيري

 

مصر تحتاج إلى الهمة والعمل الدؤوب من كل أبناءها كل فى مكان مسئوليته ومن أهم ركائز العمل الوطنى هو مجلسى النواب والشيوخ فهما يمثلان حلقة الوصل بين الشعب والحكومة كما أنهما ينقلان حس الشعب ومطالبه وآماله وطموحاته لجهات أتخاذ القرار داخل الوطن ..

 

وتتمثل علاقة المواطن بالمجلسين فى مرحلتان مرحلة الإختيار ومرحلة العمل والنتائج وهى إنعكاس للمرحلة الأولى ..

 

أما مرحلة الإختيار فيطل علينا خلالها فى بداية كل إستحقاق إنتخابى العديد من الوجوه التى تطمح لنيل ثقة المواطن وكل يعرض على المواطنين حسن نيته وإخلاصه ووعوده ببذل أقصى جهد لخدمة الوطن والمواطن لكن هناك عناصر ذا وعى وفكر وثقافة وتمتاز طبائعهم بنظافة اليد والثقة ويغلبون مصلحة الوطن والمواطن فوق مصالحهم الشخصية وقد يقومون فعلا بمقدم حسن نيتهم وكفائتهم تجاه الوطن والمواطن من خلال نشاطهم المكثف والملحوظ على مستوى العمل السياسى والخدمى الإجتماعى ويقدمون من جهدهم ووقتهم وربما مالهم طيلة وقت ليس بالقصير محتسبين ذلك لله أولا ثم لرفعة الوطن وخدمة المواطن وهؤلاء من يمثلون خلية النحل التى تعتمد على النظام والنشاط وهذا هو الشكل الذى يجب أن يكون عليه خير من يمثل المواطنين … على الجانب الآخر يطل علينا غالبية كبيرة ليست على درجة من العلم أو الفكر وربما ليسوا أهلا للثقة ممن يسعون للوجاهة الإجتماعية وتكوين العلاقات وإستعراض السلطة وأقصى طموحهم أن يذكروا فى المجالس بعضويتهم ويصنعوا بذلك إسما لعائلاتهم وأن يقتنوا فى منازلهم صورا للتاريخ تحت قبة البرلمان هؤلاء من السهل التعرف عليهم من خلال نشاط خاطف قبل كل إستحقاق إنتخابى من خلال حضور المناسبات وبعض الأعمال مستهدفين من خلالها الفقراء أو تكريم بعض المتفوقين فى المجالات المختلفة وإن أعطوها غطاء دينى أو إعتبروا أن هذا من أهدافهم النبيلة الواجبة عليهم تجاه المجتمع  هؤلاء وإن قدر لهم بجهل العامة وسياسة القبلية التى تغلب كمقياس للإختيار أن يكونوا فى صفوف من يمثل الشعب فهم مثال لعش الدبابير الذى لا يعود على أحد بالنفع بل ربما لا يسلم أحد من لدغاته ..

 

هنا لابد أن يكون للتوعية دورا هاما وأن يدرك كل مواطن مخلص لوطنه أن الإختيار أمانة و لابد أن يكون مبنى على الكفاءة ..

 

أما بالنسبة للمرحلة الثانية وهى مرحلة العمل والنتائج فلن تكون إلا على الشكل الذى بنى عليه الإختيار .. فرسالتى لأخى المواطن أن طموحك لتحقيق نهضة من خلال إختيارك لعضو ليس أهلا لهذه المكانة كمن يريد أن يصنع من الفسيخ شربات ..

 

إذا أردتم كيانا يكون ركنا من أركان بناء الدولة وتقدمها والحفاظ عليها وتحقيق آمال وطموحات شعبها فعليكم تنزيه قراركم من القبلية والمادية والمصالح الشخصية عليكم بأهل الثقة والكفاءة علما وعملا ..

 

دمتم بخير