كتب – عمر النسيرى
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة فقط بل ملحمة تضافرت وإلتقت فيها روح الشعب بعزيمة القيادة .. ثورة كانت نتيجة طبيعية لما وصلت إليه الحالة العامة من تدهور على كل المستويات فى جميع أرجاء البلاد ..
كما أنها كانت مؤشرا على أن للشعب ترمومتر حساس يستشعر ويقيس به ما تؤشر إليه المعطيات لما هو قادم ..
ما حدث فى 30 يونيو عبارة لوحة فنية تجلى فيها إبداع شعب وقيادته بما أبدوه وأظهروه من تناغم وتلاقى فى الرغبة والهدف ..
كانت درسا قاسيا لكل من يفكر فى محاولة زعزعة ثقة هذا الشعب فى قدراته و أمانة وإخلاص قاداته ..
ها نحن الآن على بعد أكثر من 12 عام على هذا الحدث الجلل وما زال صداه يبعث روح الامل والطمأنينة والآمان فى مصر وكذلك يزلزل أرجاء كل الكيانات التى توسمت وراهنت على سقوط مصر ووصلت لهم رسالة مصر شعبا وقيادة نحن هنا متماسكين يقظين لم ولن نفرط فى بلادنا ولن تنجح كل محاولات الدنيا فى النيل من تماسك الشعب والقيادة ..
وأنه لا مكان بيننا لأى شرذمة يسيطر عليها الغل وتكن فى صدورها لمصر حقدا يعكر بحار وانهار الدنيا قاطبة فى الوقت الذى كانت تلهث فيه وتتأمل واهمة بأنها على كفاءة بقيادة دولة بحجم مصر فى الوقت الذى لا تزيد إمكانياتهم عن النجاح فى فرق الكشافة والتجمعات الحماسية التى يغلب عليها الشعارات الحنجورية لا يدركون للأسف بأن كيانهم مثل قط يريد أن يتقمص دور أسد فمصر كبيرة وكبيرة جدا جدا عليهم مصر لا تدار بالشعارات والنعرات مصر سفينة كبيرة فى بحر عظيم تحتاج إلى قبطان ذو علم .. حكيم ..
وأخيرا رسالة لاخوانى من جموع الشعب المصرى ..
أنتم بثورتكم المجيدة فى 30 يونيو وضعتم اللبنة الاولى لمجتمع ووطن يستحق منا العمل والاجتهاد والتخلص من كل ما هو سلبى فليبدأ كل منا بنفسه ثم بأسرته على المستوى الأخلاقى أولا ثم الجانب العملى وقتها نستطيع أن نحييى مجد وطننا وأمتنا التى أضاءت بعلمها وحضارتها جميع أرجاء الأرض ..
أخيرا وبعد أن طبقنا فى 30 يونيو قول الله تعالى .. وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..
علينا أن نلتزم ونطبق قول الله تعالى .. وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..
وعلينا أن لا نلقى بكل اعباءنا وسلبياتنا على القيادة ونطبق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ..
دمتم ودامت مصر فى حفظ الله ورعايته ..