بقلم: عمر النسيرى
تماما هى الحالة التى تمر بها المنطقة من حولنا فالأحداث مشتعلة ما بين تصفية حسابات وبين خطط لهدم دول لكى لا تقوم لها قائمة وفى ظل هذه الأمور تتحصن مصر المحروسة بدرع واقى يتمثل فى جيش قوى متسلح بعزيمة أبنائه ويقظتهم وأهم من كل هذا سلاح الإيمان أقوى سلاح فى الوجود والذى يشهد التاريخ بأن أهل مصر أول شعوب الأرض من تحلى به فهى الأمة الموحدة منذ فجر التاريخ … شعب هزم كل المحاولات للنيل من وحدته وصلابته … شعب يتحدى الصعاب وتمر الأيام وتثبت أن معدنه أصيل وبأسه شديد وأن أى لحظه ضعف يمر بها لا تمثل أكثر من مجرد غطاء من غبار سرعان ما ينفض فيكشف عن تلألؤه..
مصر بها شعب أيقن أن وحدته والوقوف خلف قيادته ومساندتها هى الأمان والحصن ضد مكر اللئام ..
شعب علمته التجارب وأثبتت له المواقف أن له أعداء يتربصون به تعاملهم مثل الثعابين فى نعومتها وسمها ..
أما قيادتنا فقد أراد الله أن ينصفها أمام من هاجموها بعد أن ظلوا يعملون فى صمت لسنوات تحملوا خلالها ما لا تطيقه الجبال دون أدنى إعتبار لما تعرضوا له من نقد وهجوم حتى أثبتت الأيام أنه بفضل الله وإخلاصهم إنتبهوا مبكرا لما يحاك لبلدنا من مؤامرات وعملوا جاهدين على إفشالها وبفضل الله وإخلاصهم ووعى شعبنا أيضا ستظل مصر على بر الأمان ..
أما بالنسبة لما يحدث الآن فى المنطقة والعالم هناك مقولة نرددها فى مصر يد تبنى ويد تحمل السلاح لكن الآن كلتا يدينا تحمل السلاح منتبهة لقرار قيادتها موجهة رسالة لأى عدو أنه بينك وبين الهلاك أن يغريك شيطانك بإتخاذ خطوة حمقاء تحاول بها النيل من سلامة مصر ..
أخيرا ..
مثلما قال الله تعالى .. يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم .. وقد كانت .. بإذن الله أيضا ستكون دائرة النار المشتعلة الآن بردا وسلاما على مصر وستخرج منها مصر سالمة وستظل آمنة مطمئنة بأمر الله ..
دامت مصر محفوظة بكل خير