بقلم : متولى حسن
عضو إتحاد شباب المصريين بالخارج
في عالم اليوم، أصبح التنقل بين الدول والعيش في بلدان مختلفة أمراً مألوفاً للعديد من المصريين فنحن نترك مصر ونسافر أو نهاجر إلى دول عربية وغربية، حيث نتعامل مع شعوب متنوعة ونشهد التطور ونساهم فيه.
المصريون العاملون في الخارج، سواء كانوا دكاترة أو مهندسين أو معلمين أو فنيين، أثبتوا نجاحهم في مختلف المجالات، وصارت إنجازاتهم جزءاً من تاريخ تلك الدول.
ورغم هذا النجاح في الخارج، يظل الحنين إلى الوطن محفوراً في قلوبنا. فعندما نعود إلى مصر، نحمل معنا ليس فقط الأموال، بل أيضاً الأفكار والمشاريع التي يمكن أن تسهم في نهضة وطننا.
هذه المشاريع تغطي مختلف المجالات: السياحة، الصناعة، الزراعة، التجارة، الإدارة والفنون ونظل نرى مصر أجمل بلاد الدنيا، فهي من أعطتنا الفرصة لنصل إلى ما نحن عليه.
اليوم، ومع وجود حكومة جديدة، يتطلع المصريون في الخارج إلى تحقيق حلمهم في المشاركة الفعّالة في تنمية بلادهم.
نحن نأمل في وجود تنسيق فعال بين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية لتسهيل الاستثمار للمصريين في الخارج حيث يجب أن يكون هناك دعم حقيقي للمستثمرين وأصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة.
نحن نعيش في عصر التكنولوجيا والرقمنة، الذي يوفر سهولة الوصول إلى المعلومات، وهو ما يجعل من الممكن تحقيق ذلك بفاعلية.
تواجه مصر تحديات كبيرة، لكن لدينا الإمكانيات والعقول المبدعة لتحقيق التقدم ولتحقيق هذا، يتطلب الأمر من وزير الاستثمار أن يسعى لجذب أبناء مصر في الخارج إلى الاستثمار في وطنهم من مقر إقامتهم.
يجب أن تكون هناك مشروعات جادة وعملية تتناسب مع الطموحات الكبيرة للمصريين في الخارج، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة لبلدنا.
الأمل كبير في أن تستجيب الحكومة لهذه الدعوة. المصريون في الخارج لديهم الرغبة والإمكانيات للمساهمة بفعالية في بناء مستقبل مصر.
هذا نداء من قلب محب لوطنه، يأمل أن يجد الاستجابة والدعم لتحقيق حلم المصريين في الداخل والخارج في رؤية مصر تتبوأ مكانتها التي تستحقها بين الأمم.