بقلم: على فاروق – رئيس الجالية في أوكرانيا
عضو مجلس القوميات بأوكرانيا
يأتي مؤتمر الجاليات المصرية في نسخته الخامسة كدليل على التزام الدولة المصرية والقيادة السياسية بتعزيز الروابط بين أبناء مصر في الخارج ووطنهم الأم.
يعتبر المؤتمر منصة حيوية للتواصل والحوار، وتبادل الآراء حول كيفية دعم الدولة للمواطنين المصريين بالخارج، وتقديم التسهيلات الممكنة لهم في كافة المجالات، بالإضافة إلى استكشاف سبل مساهمة الجاليات المصرية في مسيرة التنمية الشاملة للوطن.
المصريون في الخارج يشكلون جزءاً هاماً من قوة مصر الشاملة، حيث يمثلون قطاعاً محورياً من الموارد البشرية المصرية، وصوت مصر وصورتها في كافة أنحاء العالم.
كل مواطن مصري في الخارج هو سفير لوطنه ضمن محيطه، وله القدرة على التأثير في الرأي العام العالمي، ونقل الصورة الحضارية لمصر إلى العالم. هذا الأمر يعزز من نظرة الشعوب الأخرى إلى مصر، ويشجعهم على زيارتها، والاستثمار فيها، والتجارة معها، وتفهم سياستها ومواقفها، ودعم قضاياها.
تحرص الدولة المصرية على دعم القوة الناعمة للمصريين في الخارج وتعزيز الروابط الثقافية بينهم وبين الوطن، باعتبارهم شركاء في مسيرة التنمية.
هذا الأمر يأتي ضمن برنامج الحكومة الذي يركز على “التنمية المستدامة والشاملة”. يتمتع المصريون في الخارج بعلمهم وخبراتهم وانتمائهم الوطني الصادق، بالإضافة إلى استثماراتهم في الاقتصاد المصري والفرص الواعدة التي يتيحها، مما يحقق مكاسب مشتركة للجميع ومن واجب كل مصري في الخارج الاطلاع على برنامج عمل الحكومة ودعمه.
من القاهرة، يتم إرسال رسالة إلى العالم بأسره تؤكد على أن مصر ترحب بأبنائها في الخارج وتعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من نسيجها الوطني. يدعو وزير الخارجية كل المصريين في الخارج إلى الاطلاع على برنامج الحكومة والمشاركة في تنفيذ خطط التنمية، بما يحقق النفع المشترك لمصر وللمصريين في الخارج.
يلعب المصريون في الخارج دوراً محورياً في دعم قضايا الوطن على المستوى الدولي و من خلال تأثيرهم في مجتمعاتهم الجديدة، يمكنهم تعزيز الصورة الإيجابية لمصر ودعم قضاياها في المحافل الدولية.
كما يمكنهم المساهمة في نشر الثقافة المصرية وتعزيز الروابط الثقافية بين مصر والدول التي يعيشون فيها، مما يعزز من التفاهم والتعاون الدولي.
تعتبر استثمارات المصريين في الخارج جزءاً أساسياً من دعم الاقتصاد الوطني و تسهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المصري، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومن خلال دعم الاستثمارات المصرية في الخارج، تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، بما يضمن تحقيق المكاسب المشتركة لجميع المصريين.
تعمل الدولة المصرية على تقديم التسهيلات الممكنة للمصريين في الخارج في كافة المجالات، سواء كانت تعليمية أو صحية أو اجتماعية و تهدف هذه التسهيلات إلى تعزيز الروابط بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح والازدهار.
يؤكد مؤتمر المصريين بالخارج على رسالة وطنية هامة تتمثل في تعزيز الروابط بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، وتعزيز الروابط الثقافية والتعاون المشترك.
ومن خلال هذا المؤتمر، تسعى الدولة إلى التأكيد على أن المصريين في الخارج هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وأنهم يلعبون دوراً حيوياً في دعم مسيرة التنمية الشاملة للوطن.
في النهاية، يعتبر مؤتمر المصريين بالخارج منصة هامة لتعزيز الروابط بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، وللتأكيد على دورهم المحوري في دعم مسيرة التنمية الشاملة لمصر ومن خلال دعم الحكومة لهذا المؤتمر، تؤكد مصر على التزامها بدعم أبنائها في الخارج وتوفير كل السبل الممكنة لتعزيز الروابط بينهم وبين وطنهم الأم.