بقلم: شريف النسيري
عضو مجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج
مع مرور الوقت، نقترب من مؤتمر المصريين بالخارج الذي يأتي في عهد جديد تحت إدارة حكومة جديدة، وذلك بعد المؤتمر الذي عقدته وزارة الهجرة والمصريين في الخارج العام الماضي حيث تُدير وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج هذا الملف الهام، ونحن جميعًا نتطلع لدور أكبر وأكثر تأثيرًا للمصريين في الخارج.
القنصليات المصرية في الخارج تتصدر المشهد في مواجهة مشاكل المصريين في الخارج، حيث تلعب السفارات دورًا فعالًا في ذلك، وذلك من خلال إشرافها المباشر على المكاتب العمالية والثقافية.
ينتظر المصريون في الخارج استكمال رعاية الدولة والاهتمام البالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاكلهم واحتياجاتهم، سواء كانت متعلقة بامتلاك سيارة، أو حل مشكلات التجنيد، أو المشاريع المهمة مثل مشروع “بيت الوطن” ولقد شهدنا تطورًا مميزًا في بعض القنصليات العامة، وعلى رأسها القنصلية في الرياض.
ولكن هناك طلبات ملحة تحتاج إلى اهتمام وأحد هذه الطلبات هو اعتماد مشروع “مزرعة الوطن” كمشروع قومي لدعم الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تمكين المصريين في الخارج من امتلاك قطع أراضٍ ومزارع وفقًا لقدراتهم المالية، حيث يمكن لكل منهم امتلاك خمسة أفدنة أو مضاعفاتها، مع بناء بيت ومزرعة بجوارها.
كما ينبغي على وزارة الإسكان طرح شقق إسكان اجتماعي لأصحاب الرواتب الصغيرة من العاملين في الخارج، على أن يتم التحويل بالدولار وعلى أقساط مريحة.
الأفكار كثيرة ومختلفة، ولذا نأمل من السفير نبيل حبشي إنشاء بنك للأفكار والمقترحات لأبناء مصر في الخارج ليتم العمل عليها وتنفيذها و نحن في اتحاد شباب المصريين بالخارج نسعد دائمًا بأن نكون داعمين للوطن في كل وقت ومستعدين للتعاون الكامل في كل ما يخدم أبناء مصر في الخارج.
وفي ظل هذه الظروف الجديدة، فإن مؤتمر المصريين بالخارج يمثل فرصة حقيقية لتطوير وتحسين أوضاع المصريين في الخارج، وتعزيز التواصل بينهم وبين الوطن الأم.
ويمكن أن يكون هذا المؤتمر منبرًا لطرح كل الأفكار والمقترحات، ومناقشة الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين حياة المصريين في الخارج، وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد المصري.
إن دور القنصليات والسفارات المصرية في الخارج لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات القنصلية، بل يمتد ليشمل تقديم الدعم والمساعدة في حل المشكلات التي يواجهها المصريون في الخارج لذلك، من الضروري تعزيز هذا الدور وتطويره بما يتناسب مع التحديات الحالية والمستقبلية.
في هذا السياق، فإن دعم مشروع “مزرعة الوطن” يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المصريين في الخارج في دعم الاقتصاد الوطني كذلك، يجب النظر في تلبية احتياجات المصريين في الخارج من حيث السكن، وتوفير شقق إسكان اجتماعي تكون مناسبة لذوي الدخل المحدود.
كما أن إنشاء بنك للأفكار والمقترحات يمكن أن يفتح الباب أمام مشاركة أوسع للمصريين في الخارج في عملية صنع القرار، والاستفادة من خبراتهم وأفكارهم في تطوير المشاريع والمبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
نحن في اتحاد شباب المصريين بالخارج نؤكد على استعدادنا الدائم للتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة لدعم كل ما يخدم أبناء مصر في الخارج ونحن على يقين بأن هذا المؤتمر سيكون بداية جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في خدمة المصريين في الخارج، وتعزيز دورهم في دعم وتنمية الوطن.
وفي الختام، ندعو جميع المصريين في الخارج إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، وتقديم أفكارهم ومقترحاتهم، والمساهمة في إنجاح هذا الحدث الهام الذي يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز التواصل والتعاون بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم.