عُقدت في القاهرة، جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة حول القضايا الأفريقية، برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية، وبمشاركة نائب وزير الخارجية الأمريكي مايكل ريجاس.
أكد الجانبان، عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهمية مواصلة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تناولت المباحثات، أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في السودان وليبيا والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل الأفريقي، إضافة إلى قضية الأمن المائي المصري.
وشدد الوزير عبد العاطي، على تمسك مصر بوحدة واستقرار السودان، ودعم جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، مؤكداً استمرار المساعدات الإنسانية للسودانيين.
كما جدد الوزير، موقف مصر الثابت تجاه ليبيا الداعي لحل ليبي–ليبي شامل وخروج القوات الأجنبية، مع دعم إجراء الانتخابات في أقرب وقت.
دعا عبد العاطي إلى، مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، تجمع بين الأبعاد الأمنية والتنموية، مؤكداً رفض مصر لأي سياسات مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
أما في ملف الأمن المائي، فأكد الوزير أن نهر النيل شريان الحياة لمصر، مشدداً على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي.
من جانبه، أشاد الجانب الأمريكي، بالدور المصري المحوري في دعم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية والشرق الأوسط، مؤكداً حرص واشنطن على مواصلة التنسيق مع القاهرة في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.