كتب: محمود حميدة  

عضو اتحاد شباب المصريين بالخارج

نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في النمسا الي م الأربعاء إحتفالية باليوم الوطني الـ72، وذلك تحت إشراف السفير محمد الملا، سفير مصر بالنمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية هناك حيث تزين مبنى السفارة بالعَلَم المصري في مشهد يعكس فخر الجالية المصرية بوطنها الأم.

شهد الإحتفال حضور مجموعة كبيرة من سفراء الدول العربية في النمسا، بالإضافة إلى السفراء الأجانب، من بينهم سفير النمسا السابق في مصر جورج شتيلفريد، والمستشار الثقافي الأسبق في النمسا الدكتور عمرو الأتربي كما حضر ممثلون عن الكنيسة المصرية، مثل ممثلين لنيافة الأنبا جبريل أسقف عام النمسا وسويسرا، بالإضافة إلى ممثل عن الأزهر الشريف.

بدأ السفير الملا كلمته بالترحيب بالضيوف، مؤكداً أن هذا اللقاء سيكون الأخير له معهم حيث تنتهي فترة انتدابه بالنمسا خلال أيام قليلة.

كما عبّر السفير عن امتنانه العميق للحضور ووصفهم بأنهم الكنز الذي حصل عليه خلال السنوات الأربع التي قضاها في النمسا، مشيراً إلى أنه سيحتفظ بذكرياتهم وعلاقاتهم دائمًا كجزء من رحلته المهنية والشخصية.

وأشاد السفير بالفترة التي قضاها في النمسا، واصفاً إياها بأنها كانت مليئة بالتحديات والنجاحات، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا شهدت تحسناً كبيراً خلال هذه الفترة وذكر أن مصر تشرفت بزيارتين من رئيس الحكومة النمساوية، مما يعكس التقدم المستمر في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وأضاف السفير الملا أنه رغم شعوره بالحزن لاقتراب رحيله، إلا أنه يدعو جميع الحضور لزيارة مصر للاستمتاع بجوها الساحر ومعالمها السياحية الغنية مؤكدا أن مصر ستظل دائماً وجهة محببة للجميع بما تملكه من تاريخ وثقافة وحضارة فريدة.

في ختام الاحتفال، حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية مع السفير الملا، في لفتة تعبر عن مدى التقدير والمحبة التي يكنها له المجتمع الدبلوماسي والجالية المصرية في النمسا.

كما قدم بعض أبناء الجالية دروع تكريم للسفير، تقديراً لما بذله من جهود خلال فترة عمله في النمسا وما حققه من إنجازات في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن السفارة المصرية في النمسا تعمل على تعزيز التواصل بين الجالية المصرية ووطنهم الأم من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تجمع أبناء الجالية في أجواء احتفالية وطنية وتعتبر هذه الفعاليات فرصة للتأكيد على الروابط القوية بين مصر وأبنائها في الخارج، وتعزيز شعورهم بالانتماء والفخر بوطنهم.

وتعكس كلمات السفير الملا في هذا الحفل مدى التزامه بتعزيز العلاقات المصرية النمساوية، وسعيه الدائم إلى تقديم صورة مشرقة عن مصر في المحافل الدولية وقد نجح خلال فترة عمله في بناء جسور من التعاون والثقة بين البلدين، ما ساهم في تعزيز التفاهم والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

لقد كان الاحتفال باليوم الوطني الـ72 لمصر في النمسا فرصة لتكريم السفير الملا على جهوده الكبيرة، وللاحتفاء بروح الوحدة والتعاون بين أبناء الجالية المصرية في الخارج، مما يعكس روح الوطنية والانتماء التي تسعى السفارة دائمًا إلى ترسيخها وتعزيزها بين أفراد الجالية.