بقلم: أحمد صابر الغايش
مدير إدارة قطاع الغرف، فندق ماندارين أورينتال الفيصلية الرياض
تُعد السياحة من أبرز روافد الدخل القومي لمصر، وهي واحدة من الدول السياحية البارزة عالميًا بفضل ما تملكه من معالم أثرية ومزارات سياحية، ومعابد ومتاحف وحدائق واسعة، إلى جانب بنية تحتية قوية تضم العديد من الفنادق والمنتجعات وشركات السياحة والطيران. ومن هنا تأتي أهمية الوعي السياحي كأحد أهم الملفات أمام وزير السياحة الجديد.
في تصريح له عقب أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي على أهمية مصر السياحية باعتبارها مقصدًا سياحيًا عالميًا وذكر أن الملفات الرئيسية التي سيواصل العمل عليها لتحقيق أهداف الدولة المصرية في صناعة السياحة تشمل زيادة الطاقة الفندقية وأعداد رحلات الطيران، مما يساهم في زيادة أعداد السائحين والإنفاق السياحي.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على الآثار المصرية، وافتتاح المتحف المصري الكبير، والاستفادة الكاملة من الإمكانيات السياحية والأثرية في مصر، بالإضافة إلى استكمال خطوات التحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار.
الوزير شريف فتحي معروف بكفاءته في مجالي الطيران المدني والسياحة. وفي إطار تكليفاته المباشرة، نضع أمامه بعض الملاحظات التي قد تكون مفيدة للوطن والمواطن:
1. إعادة هيكلة الشركات العاملة في المجال: للارتقاء بمستوى الخدمة إلى درجة تنافس الشركات العالمية.
2. تطوير المنافذ لاستقبال الزائرين: وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لمواجهة المنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية.
3. تكثيف برامج الترويج السياحي: باستخدام أساليب تكنولوجية مبتكرة لجذب مجموعات جديدة من الزائرين وضمان تكرارية الزيارة.
4. إعداد أجندة أحداث فنية وثقافية: ثابتة والدعاية لها بشكل مستمر.
5. تنشيط أنواع جديدة من السياحة: مثل السياحة البيئية والصحراوية والعلاجية والتجارية وسياحة المؤتمرات.
6. دعوة المشاهير والكتاب السياحيين: من جميع دول العالم لزيارة مصر، ما يساهم في حملات دعاية مجانية عالمية.
7. تنشيط دور الملحقين السياحيين في السفارات: من خلال تقديم البرامج السياحية المصرية وأسعارها، والاجتماع بأكبر شركات السياحة في البلدان التي يمثلونها لعرض المنتج السياحي المصري.
8. إعادة النظر في إغلاق مكاتب السياحة: في بعض الدول الأجنبية والعربية حيث يزيد الطلب على السياحة المصرية من هذه الدول.
بالرغم من امتلاك مصر جميع المقومات الطبيعية، تبقى ثقافة المواطنين هي العامل الحاسم في جذب السائحين، إذ تعتمد السياحة على تقديم خدمات بشرية. لذا يجب أن تتضافر جهود وسائل الإعلام والجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب لتقديم وعي سياحي شامل لكافة فئات المجتمع، بما في ذلك تنظيم ندوات ومحاضرات ودورات تدريبية.