انطلقت اليوم في العاصمة المغربية الرباط منافسات النسخة الـ35 من بطولة كأس أمم أفريقيا، وسط أجواء احتفالية صاخبة وتوقعات عالية لمنتخب “أسود الأطلس” الذي يبدأ مشواره في البطولة بمواجهة جزر القمر.
ولا تعد هذه البطولة مجرد حدث رياضي قاري، بل هي منصة يعلن من خلالها المغرب جاهزيته لاحتضان مونديال 2030، حيث سخرت المملكة ملاعب عالمية واستثمارات ضخمة لتأكيد ريادتها التنظيمية.
وتحولت شوارع الرباط ومدينتها القديمة إلى ساحة لمشجعي القارة السمراء، حيث تصدر قميص النجم أشرف حكيمي قائمة المبيعات، في حين تم بيع أكثر من مليون تذكرة لمباريات البطولة.
وترافق العرس الكروي إجراءات أمنية وقانونية صارمة، شملت تدشين مركز إفريقي للتعاون الشرطي بالتعاون مع الإنتربول، وإحداث مكاتب قضائية داخل الملاعب لضمان سلامة الجماهير وسلاسة التنظيم.
ومع رصد جائزة كبرى تبلغ 10 ملايين دولار للبطل، تتجه أنظار 84 دولة عبر العالم إلى الملاعب المغربية لمتابعة أقوى نسخة في تاريخ “كان”، في اختبار حقيقي لقدرة الرباط على الموازنة بين الحماس الرياضي المفرط والانضباط الأمني والقانوني الصارم.


