كتبت رانيا حسن
في حلقة جديدة من بودكاست “قعدة ونس”، جالسَ المطرب أحمد العطار بجرأة نادرة إلى جانب الإعلامية رانيا حسن، حيث تناول قضية حسّاسة تثير الجدل: هل حقًا تُعتبر أغاني المهرجانات مجرد ترددات شيطانية تسعى إلى توجيه عقول الشباب وإغراق ذوقهم الأصيل في فوضى عارمة؟
بينما يتحدث، يستسلم العطار لأعماق نفسه، مسترجعًا ذكرياته مع رواد الفن، ذلك الأب الفنان ماهر العطار، ونجوم ذلك الزمن الجميل الذين أضاءوا ليالينا بألحانهم. يتحدث عن رحلته التي بدأت من فتيل الحب وكلماتٍ ولدت أغنيته الجديدة “تعالي”، وهو يستعد الآن لإطلاق عمل جديد يحمل اسم “كاريزما”، كأنما يفتح بابًا جديدًا على حقبة موسيقية غامضة.
ينظر العطار إلى ظاهرة المهرجانات بعين الناقد، مؤكدًا أنها ليست سوى أمواج من الفوضى يغنيها مغنون بأسماء هزلية مثل “فجل” و”شاكوش” و”كسبرة”، يراها تهديدًا واضحًا للذوق الرفيع. ويجزم بأن قلة من الفنانين، مثل ويجز، هم القادرون على تقديم موسيقى تتجاوز هذه الأنماط الغريبة.
وفي ختام حديثه، يشدد العطار على ضرورة إعادة إحياء الطرب الأصيل، ذلك الجمال الذي كان يغدو بالأمل في النفوس. مُعلنًا أن أغاني المهرجانات قد استولت على المسرح، تاركةً خلفها صدى عميقًا لزمنٍ يتوق إلى صفاء الروح وطقوس الجمال.