قدّم الفنان ياسر جلال اعتذاراً رسمياً عن التصريحات التي أدلى بها خلال تكريمه في ختام الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وهران السينمائي في الجزائر، وذلك بعد الجدل الذي أثارته كلمته بشأن إرسال الجزائر قوات صاعقة إلى مصر عقب حرب عام 1967.
وقال جلال في بث مباشر عبر صفحته على موقع “فيسبوك” إنّ ما ذكره خلال المهرجان استند إلى رواية قديمة سمعها من والده، موضحاً أنّ تلك الفترة كانت مليئة بالشائعات، وقد يكون قد اختلط عليه الأمر، وأضاف: “بعدما تابعت آراء متخصصين يؤكدون عدم صحة هذه المعلومة، أعتذر عنها، فلم يكن قصدي أبداً الإساءة أو إثارة أي سوء فهم”.
وأكد جلال أنّ العلاقات بين مصر والجزائر أعمق من أي خلاف، مشيراً إلى أنّ الشعب المصري يكنّ كل التقدير والاحترام للشعب الجزائري، وقال: “لا تلتفتوا لما قيل… مصر فيها أكثر من 120 مليون شخص، وقد تصدر آراء فردية لا تعبّر عن الجميع”.
وشدّد على أنّ هدفه من ذكر تلك الرواية كان التأكيد على متانة الروابط بين البلدين، معتبراً أنّ الفنان سفير لبلده يسعى إلى تعزيز التقارب لا الاختلاف، واختتم ياسر جلال اعتذاره بالقول: “كان قصدي أن أقرّب المشاعر بين مصر والجزائر، وأؤكد قوة العلاقات بيننا، أعتذر لمن انزعج من كلامي… وفخور أنني مصري”.
كان جلال قد أثار جدلًا واسعاً خلال كلمة ألقاها أثناء تكريمه في مهرجان وهران، قال فيها إنّ الجزائر أرسلت قوات صاعقة إلى ميدان التحرير بالقاهرة لحماية المصريين من تهديد إسرائيلي عقب حرب 1967، وتسببت تلك الرواية في موجة تفاعل وانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تأكيد مؤرخين ومتخصصين على عدم صحتها.
من بين أبرز ردود الفعل، انتقاد المنتج محمد العدل الذي اعتبر أنّ جلال قدّم معلومات غير دقيقة نتيجة ضعف الاطلاع، مشدداً على ضرورة اهتمام الفنانين بالثقافة والمعرفة
