حصل النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، حيث جاء عنوان رسالة الدكتوراه “الاستراتيجية المقترحة لاستخدام التكنولوجيا لمواجهة الأزمات والأوبئة والشائعات لتحقيق متطلبات الأمن القومي المصرى”.
وكانت لجنة المناقشة مكونة من اللواء أركان حرب دكتور أشرف محمد فارس رئيسا، وعضوية اللواء أركان حرب دكتور رمضان حسن عثمان، والأستاذة الدكتورة غادة محمد عامر، وتحت إشراف اللواء دكتور محمد زكي الألفي مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والأستاذ الدكتور محمد مصطفى كمال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأوضح النائب محمود حسين ، في رسالته أن قدّمت مصر بعد 30 يونيو تجربة فريدة في إعادة بناء الدولة وصياغة مفهوم جديد للأمن القومي، يقوم على الشمول والمرونة والقدرة على التكيف مع أزمات الداخل وضغوط الخارج وتحديات الثورة الرقمية، مضيفاً أنها استطاعت استعادة سيادتها وتماسكها المجتمعي، خاصة إن المستقبل يفرض مواصلة العمل على استراتيجية وطنية متكاملة تعزّز الاستقرار، وتؤمّن الموارد الحيوية، وتواكب التحولات التكنولوجية، وتوازن بين مقتضيات الأمن والحريات، بحيث يصبح الأمن القومي ليس مجرد حماية للحدود، بل ضمانة شاملة للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وصون الهوية الوطنية، بما يرسخ لمصر مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي وقوة فاعلة على الساحة الدولية
وتوصلت الرسالة الي عدة نتائج أهمها أن التحولات العالمية وتعدد الأزمات الصحية والمعلوماتية والبيئية جعلت من التكنولوجيا عنصرًا استراتيجيًا في تعزيز الأمن القومي. وفي السياق المصري، تبرز الحاجة إلى استراتيجية وطنية متكاملة تستند إلى التكنولوجيا لمواجهة الأزمات والأوبئة والشائعات. وقد تناولت الدراسة الأسس النظرية والواقع المصري، مستفيدة من التجارب الدولية، لتقديم رؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية: البنية التحتية الرقمية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني، الثقافة الرقمية المجتمعية، والتكامل المؤسسي بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
خلصت الرسالة إلى أن التكنولوجيا لم تعد أداة مساندة فحسب، بل غدت جوهرًا في بنية الأمن القومي المصري، بما يعزز من قدرة الدولة على الوقاية والاستجابة الاستباقية، ويضمن حماية امنها واستقرارها.