وقعت المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، بهدف تعزيز التعاون في قطاعات حيوية تشمل الكهرباء، الطاقة المتجددة، الربط الكهربائي الإقليمي، النفط والغاز، والبتروكيماويات.
جاء ذلك بحسب منشور لوكالة الأنباء السورية على منصة إكس اليوم.
ووقع المذكرة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، وذلك خلال زيارة الأخير إلى المملكة التي بدأت أمس.
يأتي هذا التوقيع بعد يومين من اختتام منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025 في دمشق، والذي شهد توقيع 47 اتفاقية بين البلدين لاستثمار 24 مليار ريال -6.4 مليار دولار- في سوريا.
ويشمل التعاون بين البلدين تحولات الطاقة والتقنيات الحديثة، إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية وتشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا، وفقًا لمذكرة التفاهم، وتعول الحكومة السورية على مشاريع الطاقة، وخاصة الطاقة المتجددة، لتلبية احتياجات البلاد.
زار الوزير البشير، برفقة عدد من معاونيه، محطة سدير للطاقة الشمسية التابعة لشركة أكوا باور، والتي تُعد من أكبر المحطات في المنطقة، وتمتد على مساحة تبلغ نحو 36 كيلومترًا مربعًا، وتضم قرابة 3.3 مليون لوح شمسي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 جيجاوات.
وأكد البشير خلال الزيارة، أهمية المحطة كنموذج رائد في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا لاهتمام وزارة الطاقة السورية بدراسة إمكانية إنشاء محطة مماثلة في سوريا.
والتقى وزير الطاقة السوري محمد البشير، خلال زيارته للمملكة، عددًا من أبناء الجالية السورية المقيمين في الرياض، بالإضافة إلى نخبة من رجال الأعمال السعوديين.
وقدم رجال الأعمال مقترحات ومبادرات لمشاريع تنموية مشتركة تهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع الطاقة في سوريا، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية وتوسيع مجالات الاستثمار في الطاقات التقليدية والمتجددة، حسب وكالة الأنباء السورية.