وزير الأوقاف في اجتماع موسع بمديري المديريات: التشديد على الانضباط الإداري التام… ومواجهة الفكر المتطرف وكل تحديات شعب مصر العظيم هو مهمتنا الكبرى
ترأس الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، اجتماعًا موسعًا بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور قيادات الوزارة وكافة مديري المديريات الإقليمية، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير الأداء الدعوي والمؤسسي، وحوكمة العمل في مختلف المحافظات.
استهل وزير الأوقاف الاجتماع بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن اللقاء يأتي لضبط ونقل الرؤية بين قيادات الوزارة وتحقيق التكامل بين قطاعاتها، بما يسهم في ترسيخ الوعي الديني الصحيح، وتعزيز الانتماء الوطني، وبناء الإنسان المصري الواعي المستنير.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن الوزارة ماضية بقوة في دعم برامج التعليم والتدريب للأئمة والواعظات، ورفع كفاءتهم علميًّا ومهاريًّا، مشددًا على أن الانضباط في المساجد لا يحتمل أي تهاون، من حيث التزام الأئمة بالزي الرسمي، والموضوعات المحددة للخطب، والالتزام المشدد بوقت الخطبة، خصوصا في فصل الصيف وشدة الحر، والتقيد الكامل بتوقيتها، والمحاسبة على أي تقصير دون تهاون.
وشدد الوزير على أهمية تحري الدقة في جمع البيانات وتحديث قاعدة بيانات كل مديرية بصورة منتظمة، لكونها الأساس في التخطيط السليم، مشيرًا إلى التزام الوزارة بخطة الدولة لترشيد استهلاك الموارد من مياه وكهرباء، وضرورة التطبيق الجاد لهذا التوجه بجميع المساجد والمرافق التابعة للوزارة.
كما وجه وزير الأوقاف بدراسة ملحقات المساجد وتحديد ما يصلح منها ليكون مراكز تعليم أو تدريب، وتحويلها إلى منارات دعوية وعلمية، مع ضرورة الحصر الكامل والدقيق للمشروعات الهندسية التابعة للوزارة، سواء الجاري تنفيذها أو المتوقفة، لبيان أسباب التوقف وسرعة معالجتها.
وفي إطار التصدي للفكر المتطرف، وجه معاليه بتشكيل فرق متميزة من الأئمة أصحاب الكفاءة العلمية والقدرة على الحوار، لتلقي تدريب متخصص على أعلى مستوى، لتأسيس إدارة بحوث دعوية فعالة، قادرة على المواجهة الفكرية الرشيدة لأي أطروحات متطرفة.
وأكد الوزير أهمية أن يكون كل مدير مديرية ملمًّا بكافة التفاصيل داخل نطاق عمله، من معرفة أهل العلم والقامات الفكرية، إلى متابعة الأنشطة الدعوية، بما يسهم في إدارة شاملة وواعية للعمل الدعوي في كل محافظة.
وفي ختام الاجتماع، ثمّن وزير الأوقاف جهود المديريات، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب التزامًا كاملاً، وحرصًا صادقًا على أداء الرسالة الدعوية بعلم ووعي وإخلاص، بما يقدم الصورة الحقيقية للإسلام ويرسخ الاستقرار المجتمعي في ربوع الوطن.