كشف تقرير التنمية البشرية العالمي، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2025، عن تحسن مؤشرات مصر، حيث ارتفع مؤشر التنمية البشرية من 0.751 في 2022 إلى 0.754 في 2023، مع بقاء مصر ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، ورغم أن المؤشر أقل قليلاً من المتوسط العالمي (0.756)، فإنه يفوق متوسط الدول النامية والعربية، مما يعكس أداءً إيجابيًا نسبيًا.
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، إن هذا التحسن يعكس نجاح الجهود الحكومية، مع استمرار تنفيذ برامج ومبادرات مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة، التأمين الصحي الشامل، وتمكين المرأة، إلى جانب تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار التقرير إلى، تحسن متوسط العمر المتوقع عند الولادة إلى 71.6 سنة، ومتوسط سنوات التعليم المتوقع 13.1 سنة، ومتوسط سنوات التعليم الفعلي للكبار 10.1 سنة.
كما أظهر التقرير، تقدمًا نسبيًا في تقليص فجوة النوع الاجتماعي، حيث وصلت نسبة مؤشر التنمية البشرية للنساء إلى 89.5% من مستوى الرجال، مع تحسن في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين مقارنة بمعدل الدول العربية والعالمية.
من جانبه، أكد أليساندرو فراكاسيتّي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ضرورة مواصلة الاستثمار في التعليم والصحة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات العالمية والتحولات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي.