أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، ثوابت الدولة الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ورفض أي محاولات لتهجيرهم أو المساس بحقوقهم الأساسية.
أوضح قرقاش في مقال رأي نُشر في صحيفة “الاتحاد”، أن الإمارات ترى ضرورة أن تندرج عملية إعادة إعمار قطاع غزة ضمن رؤية سياسية متكاملة تستند إلى حل الدولتين، مؤكدًا أن نهج الإمارات الداعم للفلسطينيين يستهدف إيجاد حلول مستدامة للقضية الفلسطينية، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويحترم قرارات الشرعية الدولية.
موقف تاريخي ثابت
وشدد قرقاش على أن موقف الإمارات الداعم للحقوق العادلة للفلسطينيين ليس موقفًا مؤقتًا أو مرتبطًا بظروف سياسية معينة، بل هو التزام تاريخي عميق يعكس قيم العروبة والعدالة والإنسانية التي تتبناها الدولة في سياستها الخارجية.
وأشار إلى أن الموقف الواضح الذي يعبر عنه رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقاءاته مع قادة العالم، ينبع من إيمان راسخ بأهمية دعم الشعب الفلسطيني، والالتزام بحل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
دعم سياسي ودبلوماسي مستمر
وأكد قرقاش أن الإمارات تدعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات، سواء عبر المواقف السياسية أو المساعي الدبلوماسية التي تهدف إلى إيجاد حلول عادلة ودائمة.
كما أشار إلى دعم الإمارات للإجماع العربي والدولي بشأن القرارات الأممية التي تعترف بحقوق الفلسطينيين، إضافة إلى تعاونها الوثيق مع دول مثل السعودية ومصر والأردن لضمان تحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية ومنع عمليات التهجير، سواء في غزة أو الضفة الغربية.
جالية فلسطينية نشطة في الإمارات
وسلط قرقاش الضوء على استضافة الإمارات لجالية فلسطينية كبيرة، حيث يعيش أكثر من 300 ألف فلسطيني في الدولة، يساهمون بشكل إيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، ويشكلون جزءًا من النسيج الاجتماعي الإماراتي
لم يقتصر دعم الإمارات على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل امتد ليشمل الجانب الإنساني، حيث قدمت الدولة مساعدات كبيرة للشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.
وخلال الحرب الأخيرة على غزة، شكلت المساعدات الإماراتية نحو 42% من إجمالي الدعم الإغاثي للقطاع، وشملت توفير الرعاية الطبية والغذاء والمياه، بالإضافة إلى استقبال الجرحى والأطفال الفلسطينيين للعلاج في مستشفيات الدولة