في أولى زياراته بعد تولي المنصب، وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، ضمن جولة إقليمية بدأها أمس بإسرائيل.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي وكيل وزارة الخارجية السعودية لشئون المراسم، عبدالمجيد السماري، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وعقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعًا مع نظيره الأمريكي، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الإقليمي، ودفع الاستقرار والسلام في المنطقة.
دلالات دبلوماسية هامة
وفي هذا السياق، وصف المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دنيس روس، القمة الأمريكية – الروسية المحتملة في الرياض بأنها “تطور مهم”، نظرًا لغياب المفاوضات حول الحرب الأوكرانية منذ عام 2022.
وأكد روس، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن استضافة السعودية لهذه القمة يعكس ثقة كل من ترامب وبوتين في القيادة السعودية، مشيرًا إلى أن الرياض، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف أطراف الصراع، توفر بيئة مثالية لاستضافة مثل هذه المفاوضات.
محادثات حول أوكرانيا وتحضيرات لقمة أمريكية – روسية
تأتي زيارة روبيو إلى الرياض تزامنًا مع انطلاق محادثات مهمة غدًا “الثلاثاء” بشأن الأزمة الأوكرانية، والتي ستُعقد في العاصمة السعودية، بمشاركة وفود أمريكية وروسية رفيعة المستوى.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، من المقرر أن يجتمع مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وروسيا في السعودية لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، إلى جانب التحضير لقمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ويضم الوفد الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما من المتوقع أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الوفد الروسي، بحسب ما أفادت به صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
الملفات الإقليمية على طاولة المباحثات
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن لقاءات روبيو في المنطقة تهدف إلى تعزيز المصالح الأمريكية من خلال دعم التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار والسلام.
كما تشمل أجندته التركيز على جهود الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، والتقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى التصدي للأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني ووكلاؤه.
ترحيب سعودي باستضافة القمة الأمريكية – الروسية
رحبت السعودية بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي على أراضيها، وأشادت وزارة الخارجية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وبوتين في 12 فبراير 2025، والتي تناولت إمكانية عقد القمة في المملكة.
وأعادت الوزارة التأكيد على جهود السعودية المستمرة منذ بداية الأزمة الأوكرانية في العمل على تحقيق السلام، مشيرة إلى دور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تقديم مبادرات دبلوماسية منذ مارس 2022، بهدف التوصل إلى حل سياسي للصراع.