ظهرت لأول مرة زوجة الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، بجانبه خلال أداء مناسك العمرة، وكان ذلك أول ظهور علني لها معه، واسمها لطيفة الدروبي، وتنحدر السيدة الأولى في سوريا من عائلة الدروبي العريقة، وهي من مواليد منطقة القريتين في محافظة حمص وسط سوريا، حاصلة على شهادة بكالوريوس في الأدب العربي، لم يتم معرفة التاريخ الدقيق لزواجها من الشرع، إذ أنجبت منه فتاة وولدين، ولم يتزوج الشرع قبلها ولا بعدها، وهي زوجته الوحيدة، وكل ما أشيع عن أنه متزوج من ثلاث نساء غير صحيح.
جد لطيفة الشرع هو علاء الدين الدروبي، وهو ضابط عثماني اسمه الكامل علاء الدين بن عبدالحميد باشا، من مواليد مدينة حمص عندما كانت تابعة للدولة العثمانية عام 1870.
منذ طفولته انتقل مع شقيقيه إلى مدينة إسطنبول فكبر فيها، وأكمل تعليمه في جامعة “غلطة”، وتخرج من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتلقى مناصب رفيعة عدة في الدولة العثمانية، وفي الـ27 مارس 1913 عينه العثمانيون والياً على اليمن، ثم والياً على قضاء البصرة جنوب العراق.
في عام 1918 بعد خروج العثمانيين من سوريا، عاد علاء الدين الدروبي لدمشق، وبعد تتويج الملك فيصل ملكاً على سوريا شارك الدروبي في حكومة هاشم الأتاسي، وحصل على حقيبة وزارة الداخلية، وبعد إفشال حكم الملك فيصل وفرض الانتداب الفرنسي على سوريا كلف الدروبي بتشكيل أول حكومة سورية في عهد الانتداب، لكن لم يكتب لعمر حكومته أو عمره أن يستمرا، فبسبب قربه من الفرنسيين تعرض للاغتيال برصاص الثوار السوريين في منطقة خربة غزالة بالجنوب السوري في أغسطس 1920.
من أهم الشخصيات أيضاً التي تربطها صلة قرابة بلطيفة الشرع، هو الداعية السوري عبدالغفار الدروبي، الذي ولد في مدينة حمص عام 1920، ثم هاجر إلى السعودية، وأكمل تعليمه في مدينة مكة المكرمة قبل أن يعود لدمشق التي توفي فيها عام 2009.
وكانت أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، قد نشرت على حسابها الرسمي في منصة “إكس” في وقت سابق، صورة تجمعها مع لطيفة الشرع، وعلقت على الصورة بالقول “سعدت جداً باستضافة السيدة لطيفة الدروبي، العزيزة زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية”.