سيف علاء الدين
المصريون القدماء سبقوا العالم فى معرفة Laoundry.. حقيقة تاريخية كشف تفاصيلها د.أشرف أبو اليزيد مدير عام المتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار،حيث قال أن المصريين القدماء اهتموا بملابسهم وطريقة تنظيفها،مشيرا إلي أن هيرودت فى القرن الخامس قبل الميلاد “كتب”والمصريين هم أكثر الشعوب إيمانا وسعادة وصحة ونظافة”،حيث فضل المصريون أن تكون ملابسهم من الكتان الأبيض وحرصوا أشد الحرص على نظافة هذه الملابس وألوانها البيضاء الناصعة.
وقد سبق المصريون أمم الأرض جميعا فى أنهم خصصوا لغسيل ملابسهم ” بيت الغسيل” أو المغسلة (Laundry) وكان فى القصر الملكى مغسلة خاصة به يقوم عليها مشرف على بيت الغسيل أو كبير الغسالين حيث يرأس مجموعة من العمال الذين يقومون على غسيل الملابس للأسرة الملكية ، اما عامة الشعب فكان لهم مغاسل أو بيوت غسيل يذهبون إليها ويستقبلهم المشرف على بيت الغسيل ويسجل ملابسهم على شقفات من الفخار بالخط الهيراطى (الخط الشعبى من الهيروغليفية).
فيدون أشكالها وأعدادها للذين يقرأون ويكتبون وأحيانا يقوم برسم أشكال قطع الملابس القادمة اليه ويضع نقطا داخل كل قطعة تعبر عن عدد القطع من هذا النوع ، وتعتبر هذه الشقفات بمثابة إيصال استلام للملابس يأخذه صاحب الغسيل ويدفعه للمشرف على المغسلة عند استلام ملابسه وهو ما يعتبر سبقاً مصريا بآلاف السنين عما عرفه العالم اليوم من وجود مغاسل عامة يذهب اليها الناس فى الدول المتقدمة
وحسب مناظر المقابر فان كل قطعة ملابس يقوم بتنظيفها اثنين من العمال يقومون بدلك الغسيل وشطفه وعصره ثم يقومون بعد الانتهاء من تجفيفه فى الشمس بثنيه بعناية فائقة حتى يحافظوا على شكله المفرود خوفا من ” الكرمشة” ،واستعمل المصريون فى تنظيف الملابس سائلاً للتنظيف فيما يشبه احدث ما توصلت اليه كبرى شركات مواد التنظيف العالمية اليوم مكوناً من خليط من زيت الخروع ونترات البوتاسيوم أو بعض مطهرات مستخرجة من الأعشاب والنباتات.