بقلم: علي عويس
نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالسعودية
ينطلق في الرابع والخامس من أغسطس مؤتمر المصريين في الخارج تحت شعار “أم الدنيا لكل الدنيا”، وهذا هو اللقاء الأول لوزير الخارجية والهجرة السفير بدر عبدالعاطي المكلف بتنفيذ توصيات رئيس الجمهورية، لتحقيق أهداف المؤتمر، ينبغي أن نبدأ بتقديم كشف حساب لما تم إنجازه منذ المؤتمر الرابع بقيادة الوزيرة السابقة سها جندي، حيث ما زالت العديد من المطالب السابقة عالقة ولم تتحقق.
المطالب العالقة:
شركة المصريين بالخارج:
ما زال حلم تأسيس شركة المصريين بالخارج معلقًا. يجب توضيح ما إذا كان النصاب القانوني والمادي للشركة قد اكتمل أم تراجع رجال الأعمال عن الفكرة، وما هي أسباب هذا التراجع.
صندوق دعم المصريين بالخارج:
يجب أن يرى النور قريبًا لتلبية احتياجات المصريين في الخارج.
مشاكل التعليم:
ما زال أبناء المصريين بالخارج يعانون عند التحاقهم بالجامعات في مصر بسبب مشاكل المعادلة و لا يجوز أن نظل متمسكين بفكرة أن التعليم في بعض دول الخليج أقل من مستواه في مصر، بينما تتفوق تلك الدول علينا في ترتيب جدول التعليم العالمي، أيضًا، يلتحق أبناء الدول المنكوبة مثل السودان وسوريا والعراق واليمن بالجامعات العريقة بمقابل مالي أقل مما يُطلب من أبناء المصريين في الخارج، وهذا أمر غير مقبول.
مبادرة السيارات:
هناك حاجة لتمديد مبادرة السيارات التي تم إنهاؤها لتلبية احتياجات المصريين في الخارج.
مبادرة التجنيد:
يجب أن تظل مفتوحة بشكل دائم لتسهيل الإجراءات على المغتربين.
الشراكة في المشاريع:
يجب تشجيع مشاركة المغتربين مع الحكومة في بعض المشاريع السياحية والصناعية الناجحة، وتحديد المصانع المتوقفة عن الإنتاج وقبول شراكة أبناء الخارج في إعادة تشغيلها.
تحويلات المصريين بالخارج:
ينبغي فتح قنوات شرعية ويسيرة لتحويلات المصريين في الخارج بسعر الصرف الثابت والموحد للسوق ويجب ربط مشاريع وتحويلات المصريين بقانون ثابت يحمي حقوقهم بدلاً من الاعتماد على وعود الوزراء الحاليين الذين قد يتغيرون في التشكيلات الوزارية القادمة.
التمثيل البرلماني:
يحلم المصريون في الخارج بتمثيل مشروع وحقيقي في البرلمان القادم، ليكون لهم صوت في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.
يعتبر مؤتمر المصريين في الخارج فرصة ذهبية لتحقيق تلك الطموحات والتطلعات، السؤال الكبير الآن هو: هل سينجح السفير بدر عبدالعاطي في تلبية توقعات المصريين في الخارج، وتنفيذ توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ هذا ما ينتظره الجميع بفارغ الصبر.
الآمال والتطلعات:
المؤتمر يمثل منصة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المصريين في الخارج، ومناقشة الحلول المقترحة مع المسؤولين وفي ظل الرغبة القوية لدى المصريين في الخارج للمشاركة الفعالة في بناء الوطن ودعمه اقتصادياً، يبقى تحقيق هذه الطموحات مرهونًا بإرادة سياسية قوية وإجراءات عملية ملموسة.
تحتاج مصر اليوم إلى كل أبنائها، سواء في الداخل أو الخارج، للوقوف صفًا واحدًا من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار ولذلك، يجب أن تكون هناك خطوات جادة وسريعة لتحويل الوعود إلى أفعال، وتحقيق الأهداف المشتركة.