قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الأداء المؤسسي المتماسك للداخلية أظهر قدرة الدولة على فرض سيادة القانون دون أي تهاون، وفي الوقت نفسه ضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة وهادئة تعكس احترام إرادة الناخبين مشيرا إلى أن وزارة الداخلية قدمت خلال العملية الانتخابية نموذجا رفيعا في الانضباط المهني والتعامل الحاسم مع أي محاولات للخروج عن القانون، وهو ما جعل البيئة الانتخابية أكثر استقرارا وأمانا، و أفشل كافة الرهانات التي بنت عليها جماعة الإخوان الإرهابية محاولات التشكيك في نزاهة المشهد السياسي .
وأوضح فرحات أن جماعة الإخوان اعتادت أن تفتح مع كل استحقاق انتخابي أبواب حملاتها الممنهجة التي تستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة، بدءا من المؤسسات الأمنية ووصولا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وحتى الإعلام الوطني و هذه الحملات لا ترتبط بوقائع حقيقية بقدر ما ترتبط برغبة الجماعة في صناعة رواية مضادة تضعف الثقة العامة وتبث الشك في كل خطوة تتخذها الدولة، خاصة عندما ترى تقدما ملموسا أو مشاركة واسعة من المواطنين.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التشويه والتشكيك أصبحا علامة مسجلة للجماعة الإرهابية؛ فكلما حققت مصر إنجازا تنمويا أو سياسيا، تطلق الجماعة شبكاتها الإعلامية في الخارج للترويج لمزاعم غير منطقية عن “تزوير” أو “خروقات”، في الوقت الذي تكون فيه الدولة حريصة على أعلى درجات الشفافية والانضباط مشددا على أن هذه الأساليب لم تعد تخدع المصريين، وأن الوعي الشعبي اليوم أكثر قوة وصلابة وقدرة على فرز الحقيقة من الأكاذيب، بفضل التجارب السابقة وما شهدته البلاد من استقرار ونجاحات.
وأكد فرحات أن حملات شيطنة الدولة ومؤسساتها ليست سوى جزء من خطة ممنهجة تتبعها الجماعة منذ سقوطها الشعبي عام 2013، وهي خطة تعتمد على نشر الشائعات، وتضخيم الأحداث، واختلاق روايات بديلة تستهدف إضعاف الثقة بين المواطن والدولة لافتا إلى أن التنظيم الدولي للإخوان يعول على هذه الحرب النفسية والإعلامية لتعويض عجزه السياسي والتنظيمي، بعد أن فقد قاعدته داخل مصر وفقد القدرة على التأثير المباشر.
وأضاف أن نجاح الدولة في إدارة العملية الانتخابية بهذه القوة والوضوح، وقيام أجهزة الأمن بدورها دون أي إخلال، يعكس أن مؤسسات مصر أصبحت أكثر قدرة على حماية المسار الديمقراطي من أي محاولات للتشويش أو التعطيل موضحا أن أداء الداخلية في هذه الانتخابات تحديدا أكد أن الدولة تتعامل بثبات ورؤية واضحة، وأن كل محاولات الجماعة الإرهابية لن تفلح في تغيير قناعة شعب يعرف جيدا حجم التحديات، ويدرك أن مؤسسات دولته هي خط الدفاع الأول عن استقراره ومستقبله.

