بالأمس لم يكن مجرد افتتاح لمتحف
بل كان عرسا مصريا عالميا حمل فيه المصريون رسالة إلى العالم مفادها أن الحضارة لا تموت
بل تتجدد وتزداد فخرا بمرور الزمن.
من أمام شاشات التلفاز جلست أتابع الحدث وأنا في الغربة
لكن قلبي كان هناك في قلب القاهرة ينبض مع كل مشهد من روعة المتحف المصري الكبير ومع كل لمحة من العظمة التي تفيض بها آثارنا وحضارتنا التي علمت الدنيا معنى الفن والعلم والنظام.
وفي صباح اليوم التالي لم يكن الفخر حكرا علي وحدي بل امتد إلى أطفالي الصغار.
عادوا من مدارسهم في مراحل مختلفة وملامح الدهشة تملأ وجوههم يحكون لي كيف أن زملاءهم من مختلف الجنسيات يسألونهم بانبهار:
هل شاهدتم المتحف المصري؟
ما هذا الجمال؟
ما هذه الفخامة؟
تلك اللحظة لم تكن عادية كانت لحظة انتصار للهوية والانتماء.
شعرت أن كل ما نحمله من حب لمصر لم يذهب سدى وأننا كمغتربين نحمل راية بلادنا أينما كنا وتبقى مصر دائما هي الأصل وهي الفخر وهي الحلم الذي لا يغيب.
تحية لفخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي
وحرمه السيدة / إنتصار السيسي
وكل من شارك في هذا الحدث العظيم ولكل مصري حمل في قلبه شعور العزة والانتماء.
فمصر كانت وستظل حديث العالم وعنوان المجد والحضارة.


