نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار اكثر من عشر سنوات، في ابتكار محطات وطنية متتالية جمعت المصريين على قلب واحد، وأكدت أن روح الاصطفاف والتكاتف ما زالت الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كأحدث حلقات هذا المسار الممتد من العمل الوطني والوعي الجماعي.
بدأت أولى محطات الاصطفاف الوطني في يوليو 2013 حين منح الشعب المصري تفويضه للرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب، لتبدأ مرحلة جديدة من الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن.
تلاها مشروع قناة السويس الجديدة (2014–2015)، الذي جسّد ملحمة وطنية شارك فيها ملايين المصريين دعمًا للاقتصاد الوطني.
امتد الاصطفاف إلى معارك التنمية، حيث قادت مصر حملة تاريخية للقضاء على فيروس سي (2018–2020)، لتصبح أول دولة في العالم تنجح في هذا الإنجاز.
كما أطلقت الدولة مبادرة “حياة كريمة” (2019–الآن) لتطوير الريف المصري وتحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر.
تواكب ذلك مع استمرار العمل في العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية الكبرى (منذ 2016)، التي تمثل جوهر الجمهورية الجديدة.
تجلت وحدة المصريين في أكثر من موقف، أبرزها أثناء جائحة كورونا (2020–2021)، وكذلك في رفض التهجير في أزمة غزة (2023–2024)، حين تمسك المصريون بموقف وطني ثابت يحمي الأمن القومي ويدعم القضية الفلسطينية.
كما شهدت مصر مرحلة من التلاحم الشعبي عبر صندوق تحيا مصر (منذ 2014)، وبرنامج تكافل وكرامة (منذ 2015)، ومبادرات تمكين المرأة في الريف والصعيد.
على الصعيد الدولي، أطلقت مصر مبادرات عززت مكانتها العالمية مثل منتدى شباب العالم (منذ 2017)، وقمة شرم الشيخ للسلام (2023)، واستضافة مؤتمر المناخ كوب 27 (2022).
كما واصلت الدولة تنفيذ رؤية مصر 2030 ومبادرة القضاء على العشوائيات (منذ 2016)، تأكيدًا على أن التنمية الشاملة لا تنفصل عن العدالة الاجتماعية.
يعد المتحف المصري الكبير (2023–2024) رمزًا جديدًا للوحدة الوطنية، يجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل، في مشهد يؤكد استمرار الاصطفاف الوطني الذي بدأ قبل أكثر من عقد وما زال يكتب فصوله حتى اليوم.