أكد رجل الأعمال أحمد عز، رئيس شركة حديد عز، أن صناعة الحديد في المنطقة العربية ما زالت أمامها فرص استثمارية هائلة، مشيرًا إلى أن متوسط استهلاك الفرد للحديد في المنطقة لا يزال أقل بكثير من المعدل العالمي، وهو ما يعكس وجود فجوة كبيرة يمكن استثمارها خلال السنوات المقبلة.
وأوضح عز، خلال تصريحاته لقناة الشرق السعودية على هامش المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب المُنعقد في الرياض، أن معدل نمو قطاع الحديد في المنطقة العربية خلال العشرين عامًا الماضية جاء أقل من متوسط النمو العالمي، إلا أن المستقبل يبدو واعدًا في ظل التوسع في مشاريع البنية التحتية وزيادة معدلات التوسع الصناعي.
وأشار أحمد عز إلى أن عددًا من الدول العربية تمكنت من رفع مستويات إنتاجها من الحديد بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن الجزائر رفعت إنتاجها من مليوني طن إلى نحو 8 ملايين طن، فيما وصل إنتاج العراق إلى 4.5 ملايين طن، بينما تواصل السعودية وقطر وليبيا تحقيق تقدم مستمر في الصناعة.
انتقد عز تأخر الدول العربية في تطبيق الإجراءات الحمائية لحماية صناعة الحديد المحلية، مؤكدًا أن العديد من الدول حول العالم، مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين وتايلاند، اتخذت خطوات صارمة لحماية صناعاتها الوطنية من الممارسات التجارية الضارة.
وأوضح أن الأسواق العربية ما زالت مفتوحة أمام المنتجات الأجنبية دون رسوم جمركية أو قيود، رغم أن بعض هذه الواردات مدعومة من حكوماتها بطرق معقدة، وهو ما يؤثر سلبًا على تنافسية المنتج المحلي ويعيق نمو الصناعة في المنطقة.
اختتم أحمد عز تصريحاته بالتأكيد على أن صناعة الحديد في العالم العربي تمتلك كل المقومات اللازمة لتحقيق قفزة كبيرة في الإنتاج والتصدير، بشرط أن تُمنح الحماية والتشريعات الداعمة التي تضمن استدامة المنافسة العادلة في الأسواق.