شهدت قاعة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حدثًا استثنائيًا، حيث استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصفيق حار استمر ثلاث دقائق متواصلة عند دخوله لإلقاء كلمته، والتي وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها “تاريخية” و”لحظة مفصلية في تاريخ إسرائيل والمنطقة”.
جلس ترامب على المنصة، إلى جانبه كل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ورئيس الكنيست أمير أوهانا، فيما وقف أعضاء الكنيست من مختلف الكتل السياسية، بما في ذلك بعض نواب المعارضة، لتحيته تعبيرًا عن امتنانهم لدوره في إنهاء الحرب على غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق السلام، الذي رعته مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
بينما كان ترامب يشق طريقه عبر القاعة باتجاه المنصة، ساد الجو ود واحتفاء رسمي وشعبي، إذ رفع بعض الحضور قبعات بيسبول حمراء مكتوب عليها “ترامب رئيس السلام”، في إشارة إلى شعاره الانتخابي الشهير “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا”.
وفي مشهد خارجي، ازدانت مداخل مدينة القدس المحتلة، بلوحات ضخمة ترحب بترامب، من بينها لوحة إعلانية عملاقة من ثمانية طوابق تظهر صورته متقلدًا ميدالية ذهبية على غرار جائزة نوبل، مكتوب عليها بالإنجليزية: “أنت الفائز لدينا”، في تعبير رمزي عن الامتنان الشعبي لدوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.