شهدت قاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني بمحافظة الفيوم، حفل ختام الملتقى الثقافي الثالث والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع “أهل مصر”، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار “يهمنا الإنسان”.
حضر الفعاليات د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، أحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، والمدير التنفيذي للملتقى، ياسمين ضياء مدير فرع ثقافة الفيوم، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بافتتاح المعرض الفني الذي ضم نتاج الورش الحرفية والفنية التي استمرت على مدار أسبوع كامل، وسط أجواء احتفالية أبرزت الملتقى كمنصة للإبداع والتواصل الثقافي بين شباب المحافظات الحدودية، الذين أبدعوا بأعمال عكست هويتهم البيئية والفنية الأصيلة.
تضمن المعرض منتجات نتاج ورشة الحفر على الصدف للفنان جلال عبد الخالق، وأعمال ورشة الطرق على النحاس “الريبوسيه” للفنان يوسف جلال والمستوحاة من التراث والطبيعة، إضافة إلى مشغولات خشبية نتاج ورشة الأركت للمدرب أيمن السعدني، ومشغولات جلدية نفذت بإشراف المدربة نسرين مجدي، وقطع ديكورية من مادة الريزن بإشراف مهندس الديكور نادر حسن.
كما ضم المعرض أعمال الديكوباج للمدربة مها محب، وإكسسوارات فنية نفذها المشاركون تحت إشراف الفنانة نهى الكاشف، فضلا عن مشغولات فخارية أشرفت عليها د. أميمة رشاد، وأعمال ورشتي الكونكريت للفنانة سهام إسماعيل، والديكوباج للفنانة مها محب.
وفي كلمتها، أعربت د. حنان موسى عن سعادتها بمستوى الأعمال الإبداعية التي تؤكد قدرة الشباب على استلهام تراثهم وتحويله إلى منتجات معاصرة تحمل بصمتهم الخاصة.
ووجهت التحية إلى وزير الثقافة ورئيس الهيئة على دعمهما الكبير لمشروع “أهل مصر”، مشيدة بجهود المدربين، كما قدمت الشكر للإدارة العامة للشباب والعمال وجميع القائمين من إداريين ومشرفين ومدربين، مؤكدة أن جودة الحياة ترتبط بقدرة الإنسان على إدارة ذاته وموارده، وتحقيق التوازن بين الطموح والإمكانات، مع تحمل المسئولية والسعي الدائم لتحقيق الأهداف.
من ناحيته، قال أحمد يسري، إن ما قدمه الشباب خلال الملتقى يثبت أن الاستثمار في الإبداع هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن طاقات أبناء المحافظات الحدودية تستحق كل دعم ورعاية، موجها الشكر إلى المشاركين وفرع ثقافة الفيوم وكل من ساهم في إنجاح الفعالية.
كما شارك الشباب بآرائهم مؤكدين أهمية التخطيط للمستقبل، وتنظيم الوقت، والإيمان بقدرة الإنسان على التضحية في سبيل الوطن.
وتواصلت الفعاليات بعرض فيلم قصير بعنوان “يد واحدة” نتاج ورشة الرسوم المتحركة للدكتور محمد ربيع، بتقنيات 2D أنميشن ، وحمل رسالة التعاون في مواجهة التحديات، و فيلم توثيقي عن فعاليات الملتقى من إخراج أمل عزت.
واختتم الحفل بتكريم المدربين والإدارات المشاركة تقديرا لجهودهم في إنجاح الملتقى، الذي استضاف 105 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية، من بينهم 80 شابا من محافظات البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، وشمال سيناء، إلى جانب 25 من المحافظة المستضيفة.
الملتقى الثقافي الثالث والعشرون نفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد، وفرع ثقافة الفيوم.
وشمل البرنامج 11 ورشة وفنية وحرفية متخصصة، ولقاءات تثقيفية، إلى جانب تنظيم دوري ثقافي ورياضي، وجولات وزيارات ميدانية لأبرز المواقع السياحية بالفيوم، منها: وادي الريان، معبد قصر قارون، السواقي.
ويعد مشروع “أهل مصر” أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة، ويستهدف أبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، واكتشاف ودعم الموهوبين، تحقيقا للعدالة الثقافية.