رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

الخميس 2 أكتوبر 2025

Search
Close this search box.

الخميس 2 أكتوبر 2025

رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

برلمان

رئيس مجلس الشيوخ: الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية

المستشار عبدالوهاب عبدالرازق: نثمن من تحت قبة مجلس الشيوخ المصري موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية

قال رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، إن  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رفع راية مصر عالية خفاقة، فأعاد إليها مكانتها الإقليمية والدولية، مثمنا في الوقت نفسه موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية”.

جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس من الفصل التشريعي الأول.

وقال رئيس مجلس الشيوخ، في كلمته، “إن ما يقوم به الرئيس السيسي، من جهود عظيمة في الداخل والخارج، يبعث في نفوسنا جميعًا الفخر والاعتزاز”.

وأضاف “ففي الداخل، أطلق الرئيس مشروعات قومية عملاقة غيرت وجه الوطن، من شبكات طرق حديثة، ومدن جديدة، ومبادرات اجتماعية رائدة مست حياة ملايين المواطنين، وتابع “لم يغفل السيد الرئيس عن بناء الإنسان، فاهتم بالتعليم والصحة ومحو الأمية الرقمية، وفتح آفاق المشاركة أمام الشباب والمرأة ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل. وفي مجال الأمن، وقف صامدًا يقود معركة الدولة ضد الإرهاب، فاستعادت مصر أمنها واستقرارها”.

وتابع رئيس مجلس الشيوخ “وعلى الصعيد الخارجي، فقد رفع  الرئيس راية مصر عالية خفاقة، فأعاد إليها مكانتها الإقليمية والدولية، ووطد علاقتها مع أشقائنا العرب والأفارقة، وحمل هموم القارة السمراء في المحافل الدولية بكل أمانة ومسؤولية، كما نسج شراكات قوية مع القوى الكبرى، وضَمِن لمصر موقعًا مؤثرًا في معادلات السياسة العالمية، وكان دائمًا نصيرًا لقضايا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ليبقى صوت مصر صوت الحكمة والعقلانية”.

وواصل “وفي ذات السياق، نثمن من تحت قبة مجلس الشيوخ المصري موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، التي تظل دومًا قضية العرب الأولى، حيث تواصل مصر جهودها، بقيادة الرئيس، وبتنسيق وثيق مع الدول العربية والإسلامية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الدوليين، من أجل إنهاء الحرب بقطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مع الإسراع في إعادة إعمار غزة، وإنجاز حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكد المستشار عبد الرازق أنه اتصالا بما سبق؛ فإن مجلس الشيوخ سيظل داعمًا للموقف المصري الراسخ، وصوتًا معبرًا عن إرادة الأمة في مختلف المحافل، وفي مقدمتها نصرة الشعب الفلسطيني، من خلال ما أتيح له من قنوات اتصال بالبرلمانات النظيرة، في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي أصبحت من أهم أدوات السياسة الخارجية الحديثة لدعم مواقف الدولة من خلال التفاعل الإيجابي مع المؤسسات التشريعية على مستوى العالم.

وحول ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، قال رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق “أيام قليلة وتهل علينا ذكرى غالية على قلوب المصريين جميعًا، ذكرى انتصار السادس من أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣، ذلك اليوم الذي سطر فيه جيشنا العظيم ملحمة خالدة أعادت الكرامة والعزة للوطن. في تلك اللحظة الفارقة من تاريخنا، أثبت رجال القوات المسلحة أنهم أبناء مصر الأوفياء، حملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا معجزة العبور، وليؤكدوا أن إرادة المصري لا تُقهر، وليس بغريب على جيش مصر، الذي ظل عبر التاريخ حصنًا منيعًا يحمي الأرض والعرض، أن يقود تلك البطولة، فقد كان على الدوام الدرع الواقي في أحلك الظروف، وكان سند الوطن في أشد الأزمات”.

وأضاف عبد الرازق “ونتذكر بكل تقدير وامتنان دوره الوطني العظيم في السنوات الأخيرة، وخاصة أثناء وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حين وقف شامخًا يحمي الدولة المصرية، ويحفظ مؤسساتها، ويصون أمنها حتى لا تنزلق إلى الفوضى. وكذلك حين انتصر للإرادة الشعبية في ثورة الثلاثين من يونيو، يوم خرجت جموع المصريين لاستعادة الهوية المصرية”.

وتابع “إن ذكرى أكتوبر ليست مجرد احتفال بانتصار عسكري، بل هي درس للأجيال في الوطنية والفداء والإرادة التي لا تعرف المستحيل.

وفي مقام الإجلال والتقدير؛ نتوجه بخالص التهنئة بهذه المناسبة إلى رجال قواتنا المسلحة البواسل، وإلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب مصر العظيم، داعين المولى عز وجل أن يحفظ لمصر أمنها واستقرارها”.

وحول مجلس الشيوخ، أشاد المستشار عبد الرازق بالجهود المخلصة لأعضاء المجلس خلال أدوار الانعقاد الخمسة المنقضية، والتي أسهمت في إثراء الأداء البرلماني المصري، حيث كانت قاعة المجلس العريقة التي أنشئت عام 1866 شاهدة على أعمالكم، وعلى أعمال البرلمانيين الذين سبقونا في هذا المجلس العريق الذي جاوز عمره مائتي سنة، جيلًا بعد جيل، شهادة تحكي لنا حكمة الأجيال وإرادة الأمة، وكنتم–حفظكم الله – خير امتداد لهذه الأجيال، أديتم الأمانة على خير وجه، وقمتم بدور محوري في إثراء العملية التشريعية.

وأوضح عبد الرازق موجها حديثه لأعضاء المجلس: ساهمتم من خلال مشروعات القوانين العديدة والهامة التي أقررتموها أو رفضتموها، برؤى معمقة ودراسات علمية وموضوعية، فخرجت نصوصها متوافقة مع الدستور ملبية لاحتياجات المجتمع. وبهذا قد رسخ المجلس دعامة أساسية لبناء منظومة تشريعية رصينة تواكب تطورات الحاضر وتستشرف تحديات المستقبل. وكنتم في هذا المجال خير معين للغرفة الأولى الشقيقة – مجلس النواب – الذي طالما أشاد بدوركم وأثنى عليه.

وأضاف أن الاسهامات امتدت من خلال الدراسات البرلمانية، التي بلغت اثنتين وثلاثين دراسة رفيعة المستوى، لدعم متخذي القرار فيما يماثل عددها من مجالات حيوية، تهم الوطن والمواطن، خرجت بتحليلات عميقة وتوصيات هامة فيها حلول عملية للقضايا الوطنية الكبرى، وقد لاقت اهتمامًا بالغًا من السلطة التنفيذية، وعلى رأسها فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي وجه في معظمها الحكومة بوضع توصياتكم موضع التنفيذ، مما عزز من كون المجلس الموقر داعمًا لمسيرة التنمية والصالح العام.

كما أنه تفريعا من الدراسات البرلمانية، كانت دراساتكم للأثر التشريعي للقوانين التي تمس المصالح الأساسية للمواطنين، من خلال مراجعة تلك القوانين وقياس مدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها، فخرج من مجلسكم -أيضًا- سبع عشرة دراسة أثر تشريعي، ساهمت في كشف أوجه القصور وتحديد مدى الحاجة إلى تعديل أو تطوير للتشريعات كي تتوافق مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

وفي الرقابة البرلمانية؛ ومن جهة ثالثة؛ كانت ممارسة أعضاء المجلس الفعالة لها ركيزة أساسية في تعزيز الشفافية، من خلال مراقبة أداء الحكومة – بكل حيادية – في تنفيذ السياسات العامة للدولة، بما يحقق صالح المواطنين على أرض مصر الطيبة، من خلال طلبات المناقشة العامة التي بلغ عددها ٢٧ طلبًا، ومئات طلبات الاقتراحات برغبة.

وثمن رئيس مجلس الشيوخ جهود العاملين المتميزين بالأمانة العامة، تحت قيادة المستشار محمود عتمان الأمين العام، ونائبه السيد المستشار عمرو يسري.

وأشاد بما تبذله الحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من جهدٍ متواصل، وما يشهده التعاون البنّاء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من حراك في خدمة قضايا الوطن وتعزيز مسيرة التنمية، في إطار شراكة وطنية تقوم على المسؤولية المشتركة والحرص على مصلحة المواطن المصري.

وأضاف: ويبرز هنا الدور المحوري للمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في بناء جسور الثقة بين الجانبين، من خلال تيسير الحوار، وتنسيق المواقف، وإيضاح السياسات الحكومية أمام أعضاء المجلس، سواء في اجتماعات لجانه أو في جلساته العامة.

واختتم رئيس مجلس الشيوخ كلمته بالتأكيد على أن تاريخ العمل البرلماني سيكتب بحروف من نور أسماء أعضاء المجلس جميعًا، وهم يسطرون صفحة مجيدة في سجل الوطن، قائلا: لقد عدتم بالغرفة الثانية إلى الحياة البرلمانية من جديد، فكنتم أهلًا للأمانة وعلى قدر المسؤولية، فكونوا فخورين دائمًا بما قدمتموه من إنجاز وما حملتموه من رسالة خالدة. وستظل أشخاصكم دومًا شاهدة على عهد برلماني جديد يفتخر به الحاضر ويستلهم منه المستقبل.