تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يوثق مشاجرة بين طالبتين بإحدى مدارس حي مصر القديمة بمحافظة القاهرة.

وأظهر الفيديو مشهدًا لإحدى الطالبات، مريم محمد، وهي تعتدي باللفظ واليد على زميلتها أمام المدرسة، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا وانتقادات لغياب القيم السلوكية داخل بعض المدارس.

تفاصيل المشاجرة

وفقًا لرواية أولياء الأمور، تقدمت والدة الطالبة المعتدى عليها ببلاغ رسمي بعد إصابة ابنتها بكدمات في الرأس نتيجة الواقعة، والفيديو أظهر أيضًا مجموعة من الطالبات كنّ يقفن حول المشاجرة، وهو ما اعتبره كثيرون دافعًا لمريم لتصعيد الموقف ظنًا منها أن ما تفعله مصدر قوة أو لفت للأنظار.

تعليق مريم على الواقعة

عند مواجهتها بما حدث، اعترفت الطالبة مريم بأنها بادلت زميلتها الشتائم والاعتداءات قائلة: “قالت لي شتيمة وضايقت البنت التانية، رحت أنا شتمت واضايقت علشان في كمية شباب واقفة”.

التربية قبل التعليم

من جانبها، علّقت والدة الطالبة سجى المعتدى عليها الواقعة: “أنا اتكلمت مع باباها، أنا مش عايزة يكون غير عندها أخلاق. ملهوش علاقة بتعليم ولا بجهل ولا غني ولا فقير.. محتاجين نربي أولادنا على الأخلاق. وده كان درس ليها تتعلم منه، وتبقى بداية لناس تانية يشوفوا إن البنات اللي تتمادى بيحصل لها إيه”.

واعتبرت أم الطالبة سجى المعتدى عليها الواقعة درسًا قاسيًا، لكنها شددت على أن البداية الجديدة يجب أن تكون بالتربية والالتزام الأخلاقي.

موجة غضب على السوشيال ميديا

المشهد لم يمر مرور الكرام؛ إذ عبّر آلاف المستخدمين عن استيائهم مما حدث، مؤكدين أن غياب الانضباط داخل بعض المدارس يشكل خطرًا على الطلاب، ومطالبين بضرورة وجود رقابة تربوية مشددة.

وبعد تداول الفيديو وانتشاره، ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على فتاة بطلة فيديو سب زميلاتها في المدرسة بمنطقة مصر القديمة.