أثار التقرير الذي نشره موقع اتحاد شباب المصريين بالخارج ، بشأن غزو اللاعبين المحترفين لدورات مراكز الشباب ، جدلا واسعا ، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما بين مؤيد لاستمرار الاستعانة بهم ، من أجل المتعة الكروية ، وما بين الرافضين لوجودهم منعا لقتل المواهب بمراكز الشباب .
ويواصل الكاتب الصحفي نشأت حمدي ، نائب رئيس تحرير جريدة روزاليوسف ، رئيس التحرير التنفيذي لموقع اتحاد شباب المصريين بالخارج ، فتح الملف المسكوت عنه ، من خلال الاستماع لآراء عدد كبير من نجوم كرة القدم الذين لطالما امتعوا جماهير كرة القدم بمهاراتهم الفائقة.
وكانت البداية مع النجم الكبير عبده مصطفي ، نجم الهجارسة في عهدها الذهبي ، والذي أكد أنه لابد من القضاء علي تلك الظاهرة ، وان تمثل كل قرية بابناءها فقط ، مشددا علي منظمي البطولات ضرورة اللعب بالبطاقة الشخصية ، وعدم السماح بوجود اي لاعبين من خارج مركز الشباب .

أما الكابتن عبدالرؤوف الطحان ، نجم الصوفية في عهدها الذهبي ،أكد انه ضد فكرة استقدام مراكز الشباب لاعبين محترفين ، خاصة أن ما يحدث الآن فوضي غير مسبوقة ، فلك أن تتخيل أننا لعبنا بابناء الصوفية نهائي بطولتين ولم يكن لدينا لاعب واحد من الخارج ، وجميع أعضاء الفريق أبناء مركز شباب الصوفية ، فيما كنا نواجه منتخبات في تلك النهائيات ، ورغم ذلك خسرنا بضربات الجزاء .

وانتقد الطحان ، تكرار وجود لاعبين بعينها من خارج مراكز الشباب في النهائيات ، قائلا:من العجب العجاب أن تجد اللاعب الذي كان يواجهني في نهائي مع فريق مختلف ، يواجهني أيضا في نهائي مع فريق آخر ” مؤكدا أن الأمور لن تستقيم في بطولات مراكز الشباب ، الا من خلال اللعب بالبطاقة الشخصية للتأكد من أن هؤلاء اللاعبين ابناء القرية التي تمثل مركز الشباب .
واشار الطحان الي أنه سيدعو الي عقد اجتماع موسع ويتخذ فيه قرارات تتفق فيه جميع القري التي بها بطولات باللعب بالبطاقة الأصلية؛ وان يكون الاستثناء الوحيد الاستعانة بحارس مرمي فقط لأن هناك بعض البلدان لا يوجد بها حراس .

فيما أكد الكابتن الكبير عادلي الصادق ، مدرب الشرقية السابق ونجم الجيل الذهبي لفريق ابو الشقوق ، أن ما يشاهده في هذا الايام من سلخ مراكز الشباب من هويتها بوجود لاعبين غرباء ، يمثل كارثه حقيقية ، وهو ما يتطلب من جميع الفرق الرياضية الاتفاق علي عدم وجود أي لاعب محترف في أي بطولة ، وان يكون اللعب بالبطاقة فقط

فيما أكد الكابتن محمود الشيخ – رئيس مجلس إدارة مركز شباب كفر حماد وواحد من نجومها الكبار ، أن ظاهرة انتشار اللاعبين المحترفين بالإقاليم غريبة علينا ونرفضها تمامًا، لما لها من آثار سلبية تتمثل في عدم تكوين جيل جديد من أبناء البلاد ودفن المواهب الحقيقية.
وأكد الشيخ ، أ ن الدور الأساسي لمراكز الشباب، وخاصة في القرى، هو تسليط الضوء على المواهب وصقلها من خلال الاحتكاك بالمنافسات الخارجية، وليس الاعتماد على لاعبين من خارج البلد مناشدا مراكز الشباب بمركزي كفر صقر وأولاد صقر بالاتفاق على وثيقة تعاهد يتم الالتزام بها في جميع الدورات، تنص على عدم إشراك أي لاعبين من خارج البلد، والاعتماد فقط على أبناء كل قرية.
واكد رئيس مجلس إدارة مركز شباب كفر حماد، علي ضرورة تكوين مجموعة عمل لدراسة الموضوع واتخاذ قرار يخدم الجميع ويصب في مصلحة الأجيال القادمة.

فيما أكد الكابتن غازي هلال ، رئيس مجلس إدارة مركز شباب الهجارسة ونجمها الكببر ، أن جميع مراكز الشباب أصبحت تبحث عن اللاعب الجاهز ، فيما كان زمان كل الاعتماد على أبناء البلد، مشددا علي أن ظاهرة استقدام لاعبين من خارج مراكز الشباب خطر بكل المقاييس وعدم إعطاء الفرصة للناشئين يمثل مشكلة كبيرة .

من جانبه قال النجم الكبير الكابتن علاء هاشم ، أن الحل لمواجهة ظاهرة انتشار اللاعبين المحترفين ، هو الاهتمام بالناشئين واهتمام المدربين بالتدريب ، خاصة أن جزء أساسي من عمل أي مدرب هو اكتشاف لاعبين جدد ، مطالبا بوجود سيستم واضح في كل مركز شباب وان يتم تشكيل جهاز فني كامل من مدير فني ومدير كرة ، ومدير اداري ، وذلك للمساعدة في اكتشاف المواهب وتحديد مباريات خارجية للناشئين للاحتكاك .
واشار إلي أن جميع مراكز الشباب مليئة بالمواهب ،وسيعمل خلال الفترة المقبلة علي وضع خطة لمركز شباب ابو الشقوق يتم من خلالها اختيار ٢٢ لاعب علي الأقل خلال فصل الشتاء ، ويتم تحهيزهم جيدا للبطولات الصيفية.

أمام الكابتن شوقي عبدالفتاح ،واحد من ابرز حراس المرمي في كفر صقر ، ونجم الهجارسة ، فأكد أنه أصبح يرى العجب العجاب في مبارايات مراكز الشباب ، حيث كان يشاهد أحد النهائيات ، وفي اليوم التالي شاهد نهائي وجد فيه نفس اللاعبين يلعبون بأسماء فرق أخري ، مؤكدا أن كرة القدم فقدت متعتها وأصبح الجماهير يعرفون هؤلاء المحترفين فقط ،ولم يعد هناك تواجد لأبناء مراكز الشباب.
وطالب الكابتن شوقي عبدالفتاح ، بضروة التصدي لتلك الظاهرة ،وان يلعب مراكز الشباب في البطولات بالبطاقة حتي يكون كل مركز شباب ممثل من لاعبيه فقط .

اما الكابتن عرفات السعيد ، والذي يعد واحد من أبرز الرياضين بمحافظة الشرقية ، والنجم الذهبي لكفر ابو الديب ،فأكد أن ظاهرة اللاعبين المحترفين تسببت في القضاء علي الناشئين في مراكز الشباب ، وهو ما يعد مشكلة حقيقية خاصة أن مراكز الشباب لن تتحمل طوال الوقت الاتفاق علي استقدام لاعبين من الخارج .

ومن جانبه قال الكابتن احمد عثمان رئيس مجلس إدارة مركز شباب ابن العاص ، وأحد نجومها الكبار أن الحل الأمثل لمواجهة اللاعبين المحترفين ، أن يقتصر تمثيلهم بعدد ٢ لاعبين في كل بطولة ، مؤكدا أن اللجنة المنظمة لبطولة ابن العاص ستدرس تطبيق ذلك المقترح العام القادم .

وفي السياق ذاته أكد النجم الكبير جمعة شاهين لاعب الشرقية السابق نجم الجيل الذهبي للقضاة ، ان زيادة اعداد اللاعبين المحترفين بشكل مبالغ فيه يفقد متعة التنافس وقوته من ناحية، وكذلك وهو الأهم يضعف الأجيال الجديدة، في كل مراكز الشباب لأنهم للأسف الشديد لايحصلون علي فرص للعب وبالتالي يظل هذا الفريق يعتمد دائما على اللعيبة المحترفة لأنه ببساطة لم يستطيع تكوين تيم من لاعبين من البلد، لعدم الاعتماد عليهم وعدم اعطائهم فرص للعب مؤكدا اننا كلنا لعبنا كورة و نعلم ان الناشئين يكتسبوا خبراتهم وثقتهم في نفسهم باللعب الدائم والاحتكاك وهذا للأسف غير متوفر .
واضاف : بإختصار ممكن اعتمد في أي بطولة لاعب محترف او اتنين على اقصى تقدير في كل مركز شباب، ولو استطاعت مراكز الشباب أن تكتفي بلاعبيها يكون افضل بكثير .

بينما أكد الكابتن احمد حمدي ، نجم الجيل الذهبي لابن العاص في عصرها الذهبي ، أن وجود اللاعبين المحترفين يفقد المنافسات متعتها الحقيقة ، خاصة أن تلك المبارايات تفتقد الحماس ، الذي يعد جزء مهم من متعة كرة القدم ،مشيرا الي أن الاستعانة باللاعبين المحترفين يولد عدم انتماء لدي الناشئين لبلدهم ، فضلا عن معارضتهم لمجالس الادارات.

فيما أكد الكابتن السيد اسماعيل ، نجم الجيل الذهبي لابن العاص في عصرها الذهبي ،اننا أمام ظاهرة غريبة علي ملاعبنا ، افقدت البطولات متعتها ، مؤكدا أن البطولة عندما يحصل عليها ابناء البلد يحدث حالة مختلفة من الفرحة ، ويجعل الفوز بكأس البطولة له لذة ومتعة و مذاق خاص .
وأشار إلي أن أي مركز شباب يسعي للحصول علي البطولات يجب أن يعتمد على أبناء قريته ،وأن يكون الاستعانة بلاعبين من الخارج علي حد أقصي لاعب واحد فقط ،وأن يكون مقيد في جميع الدورات ،مستنكرا وجود نفس اللاعبين المحترفين في جميع النهائيات وكأن مراكز الشباب اصبحت بلا لاعبين .

فيما أكد نجم بني حسن الكبير ، الكابتن تامر السيد ، ،أن هناك بلدان كبيرة استفادت من هذه الظاهرة وحققت بطولات كبيرة بسبب حسن اختيارها للاعبين المتميزين، في بعض المراكز داخل الملعب ووفرة الإمكانات المادية لجلب اللاعبين المتميزين وايضا هناك بلاد كثير لم تستطع جلب لاعبين متميزين ففشلت في تحقيق البطولات لضعف الإمكانات المادية .
وأقترح وضع ميثاق شرف إلزامى للجميع بتقنين وضع اللاعبين المحترفين بحيث يسمح لكل فريق بثلاثة لاعبين فقط اثنين في الملعب وواحد احتياطي لأن هناك بلاد عندها غيابات وإصابات وايضا حتى يستمتع الجمهور بكرة قدم.

وفي السياق ذاته ، أكد الكابتن الكبير وليد عوض نجم القضاة فى عصرها الذهبي ، أنه يجب علي كل مركز شباب أن يعتمد على اولاد بلده، حتى لو حتخسر كل الدورات، لانه سيأتي يوم مع كثر اللعب والمشاركات حيكتسبوا خبره وفي المستقبل يصبحوا فرق قويه.
وأوضح أن المكسب الحقيقي من الدورات التعارف على أناس محترمين من كل البلاد، لافتا إلي أي فريق يصر علي اللعب بلاعبين من الخارج عليه أن لا يلعب باسم بلده ويبحث عن اسم آخر يشترك به ، قائلا :” طالما حتلعب باسم بلد معينه يبقى كل الاعبين لازم يكونوا من نفس البلد واحترم جميع الآراء المطر وحة حول تلك الظاهرة المؤيدين والمعارضين .

من جانبه أكد الكابتن احمد شام نجم الجيل الذهبي لشيط الهوي ، أنه ضد هذه الفكره نهائيا لأنها تؤدي إلي القضاء على مواهب الشباب الصاعده كما أن جماهير أهل البلد تكون في حالة حزن لعدم وجود أبناء قريتهم ، خاصة أن وجودهم يعطي المبارايات كريزما بسبب حبهم الشديد لبلدهم .
وأكد اننا اصبحنا نرى المحترفين كل يوم فى نهائى وتكون النهائيات كلها مكررة قائلا : أصبحت النهائيات بلا طعم ..وافتقدنا المتعة الحقيقية لان اللاعب الذي يلعب باسم بلده يجعل للنهائيات طعم ثاني .

اما الكابتن محمد طلعت نجم الجيل الذهبي لفريق كفر الحديدي ، فأكد أن اللاعبين المحترفين رغم أنهم يمثلون إضافة للفرق، ولكن في الوقت ذاته يمثل عبء علي مراكز الشباب ،خاصة أن هناك بعض البلاد لا تستطيع تحمل تكاليف اللاعبين المحترفين ،خاصة أن فاتورة سعرهم أصبحت غالية جدا .
وأكد طلعت علي ضرورة ، أن يكون هناك اتفاق ملزم للجميع بأن يتم السماح بوجود لاعب أو اثنين ، علي الأكثر من الخارج حتى يكون هناك فرصة أمام ناشئين البلد للظهور ، قائلا :” الفرق الضعيفه مادياً بتضيع في النص ..وبكده بيقي مفيش تنافس خالص “.
وأضاف :” بكل بساطة عندك دوره مثل القضاه من اعظم الدورات في الجمهورية ..ولكني في كفر الحديدي مش اقدر اجاري الفرق اللي موجوده في الدورة ..وبكده يا تجيب لاعيبه وده بأسعار غاليه.. مركز الشباب مش يقدر يتحمل مصاريف اللاعبين المحترفين “.
من ناحية أخرى اعتقد البعض أن تلك الحملة التي نقصد بها جميع مراكز الشباب التي تستعين بلاعبين من خارج القرى ، بأن المقصود بها فريق ابو حمودة ، الذى حقق نتائج كبيرة ويمتلك في صفوفه كتيبة من اللاعبين المحترفين و،قال الكابتن خالد موسي واحد من الأعمدة الرئيسية للإدارة الفنية لفريق ابو حمودة ، أنه كثر الحديث فى الفترة الماضية على الدورات و الفرق التى تستقطب محترفين و هذه الظاهرة متفشية منذ ثمانينات و تسعينيات القرن الماضى و لقد عشتها بنفسى ولكنها كانت بصورة أقل و كثيرا ما فازت فرق ببطولات بمساعدة هؤلاء المحترفين وهذه الظاهرة لها بعض الإيجابيات و بعض السلبيات.

وأوضح نبدأ بالسلبيات و هى حجب الفرصة عن لاعبى البلد الصاعدين و عدم تصعيد جيل جديد يعتمد عليه من أبناء البلد بالإضافة للتكلفة المادية و قد تغلبنا على هذه السلبية فريق أبوحموده بإشراك عدد كبير من اللاعبين الصاعدين فى عدد كبير من الدورات القوام الاساسى من البلد لاكتساب الخبرات ( طبعا معظم القوام الاساسى للفريق سافر خارج البلاد والبعض الاخر يعمل فى القاهرة و اجازته الخميس و الجمعة) فاضطررنا لاشراك الناشئين
هذا بالنسبة للسلبيات.
اما بالنسبة للإيجابيات فهى بلاشك رفع المستوى الفنى للمباريات و قد رأيتها بعينى فى دورات فى بلاد عريقة كرويا المستوى الفنى فيها متوسطا و أحيانا أقل من المتوسط
و تتخيل اقوى الدورات لو استبعدت منها فرق مثل التى يرعاها رجال الأعمال او أفراد و البلاد التى تمثل محافظات كاملة و مراكز نائية لا تستطيع التحكم فى هوية اللاعبين
ماذا سيكون المستوى الفنى والجماهيرى ؟
وتابع: يا حضرات الكرة للجماهير التى ستعزف عن الحضور إذ لم يكون المستوى الفنى مرتفع ..إإذن الأمر يحتاج إلى دراسة و تقنين هذه الظاهرة التى لن تختفى كليا كما يدعى البعض و يقول سافرض شروطى فى دورتى هو من حقه لكن أين سيكون المستوى الفنى حينئذ
عموما هذه الحالة أشبه بموضوع الفرق الشعبية و فرق الشركات بالدورى الممتاز المصرى
واختتم حديثه اننا مشاركين فى اكثر من 15 بطولة القوام الاساسى لاغلبها هو ابناء ابوحموده وليس كما يقال إنه لا يوجد لدينا لاعبين .

من جانبه قال المهندس سامح مصطفي ، المدير الفني لفريق الحوامدة ، إن ظاهره انتشار اللاعبين المحترفين في مراكز الشباب ، يؤدي إلي ضياع فرصه الناشئين ،وذلك بسبب استقدام لاعبين لا يوجد عندهم انتماء للبلد.