شهدت قرية أبو صيام التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية واقعة مؤلمة، بعدما عثر الأهالي على طفل يبلغ من العمر 15 عامًا من ذوي الهمم، تُرك في الشارع من قبل والده القادم من محافظة السويس.
بحسب روايات شهود العيان، ألقى الأب بطفله أمام مسجد صلاح الدين بالقرية، قبل أن يفر هاربًا تاركًا إياه يبيت في العراء بلا مأوى.
ظهرت على جسد الطفل آثار تعذيب وحروق سجائر، وأكد للأهالي أن والديه منفصلان، وأنه يعيش منذ سنوات تحت قسوة والده الذي اعتاد ضربه وتعذيبه حتى أجبره في النهاية على ركوب ميكروباص من السويس، ثم التخلي عنه في هذا المكان.
الأهالي الذين حاولوا التواصل مع الأسرة فوجئوا بإنكارهم معرفتهم بالطفل وإغلاق هواتفهم، ما اضطرهم إلى تقديم الطعام والملابس له، بينما يظل بلا مأوى أو رعاية.
ناشد أهالي القرية وزارة الداخلية بسرعة ضبط الأب ومحاسبته، ووزارة التضامن الاجتماعي بالتدخل العاجل لتوفير مأوى ورعاية إنسانية تحفظ للطفل كرامته وتؤمن له حياة كريمة.