بقلم المستشار أحمد صلاح عبد الستار 

مابين الموقف المصري من شعوب المنطقة منذ فجر التاريخ، في جميع حقباته المتعددة حتي الموقف الأخير الذي دعاني للتأمل

في مخاطبة رئيس أكبر دولة في العالم للشعب الإيراني لإخلاء طهران فورا إذدحمت الطرق بالفارين منها وعندما خاطب إعلام الكيان للشعب الإيراني بإخلاء مناطق محددة كهدف للقصف وكذلك في فلسطين واهلها المغلوبين علي أمرهم في غزة من الشمال إلي الجنوب بسبب عدم وجود قيادة حكيمة لهم تحميهم وترعاهم وتدرس الردع قبل التنفيذ.

تذكرت الموقف الشعبي المصري الذي آبي أن يكون تابع لأهواء جماعة تحكم بالحديد والنار بناء علي قوانين الشيطان الأعظم بريطانيا أول المؤسسين والداعمين لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ولايزال بها حتي الأن مكتب الإرشاد الرئيسي لإخوان العالم

منفذين خطة سايكس بيكو الإستعمارية والتحول لنظام الشرق الأوسط الجديد يكون الغرب والصهيونية هما المتحكمين بالشعوب والأراضي العربية والثروات لدول إفريقيا.

وبعد كل أمال وتكهنات الربيع العربي المزعومة من أجل تنفيذ أجندات خارجية كان حتما ولابد أن يأتي الفارس المخلصّ الأمين من أبناء مصر لكي يصون الأرض والعرض ويحفظ الأمن والأمان المقدس الذي فقد مع تولي جماعة الإخوان لحكم مصر الكبيرة والعظيمة دائما التي يأبي التاريخ أن تسقط أو أن تكون في غير المكانة الرائدة التي تستحقها لكونها هي من صنعت التاريخ

أتذكر جيدا . الأحداث والإضطرابات التي حدثت وكم المؤامرات التي كانت تدبر لمصر في وقت حكم الإخوان وبداية صحوة الشعب المصري الذي إستشعر الخطر سريعا وكانت البداية في مدن الصمود

عندما أمر مرسي بحظر للتجوال والتظاهر لمدن القنال قامت الأهالي بتحدي الحظر والنزول للشوارع والميادين.

وعندما هدد الإخوان القائمين علي إستمارة تمرد أصبحت الإستمارة تعلق علي واجهات المحال ويعلن عنها عبر جميع الصفحات و يتم نشر اماكن توقيعها

وعندما هدد الإخوان بعدم النزول ضد الشرعية يوم ٣٠/٦، تم النزول للشوارع بالكنب والآسرة من يوم ٢٥ /٦ الي بيان القائد عبدالفتاح السيسي يوم ٣/٧ 🇪🇬 الذي خلص فيه مصر من كابوس الإخوان وأعوانهم أعوان الشر

وعندما طلب القائد من شعبة النزول للتفويض إنفجر طوفان شعبي غير آبه لتهديدات الإخوان وأتباعهم من دول الشر ولم يعتد بأي تهديدات سواء من عملاء الداخل أو قراصنة وذئاب الخارج لدعم قيادته ودولته للحفاظ علي وطنه وكرامته

فدائما الرهان علي ذلك الشعب العظيم في الحفاظ علي أرضه المقدسة دوما وأبدا الي أن تقوم الساعة، إلي أن أتم الله نعتمه علي هذة الأرض المباركة مصر

وصدقت رؤية قادئها الصادق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان دائما يردد عن يقين وقناعة ” مصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا ”

وبالفعل جني الشعب المصري والعربي والإسلامي حصاد ثورة الكرامة والإخلاص ثورة ٣٠ يونيو ثمار الصدق والإخلاص في القول والعمل بالأمانة والشرف بأن جعل مصر في ريادتها ومكانها الصحيح عسكريا وعربيا وافريقيا وعالميا وبالفعل جعل مصر قد الدنيا فعلاً

وهو مايتجلي الأن من ثمار ثورة ٣٠/يونيو فهي الدولة التي بفضل الله أولاً وبشعبها المترابط خلف قيادته الحكيمة الأمينة الشريفة

هي الدولة متعددة الأقطاب المتوازنة شرقيا وغربيا وعربيا وافريقيا والمتزنة لا يغرها قوتها ولا يغيب كبريئها وفرض إرداتها، أصبحت مصر الأن هي الدولة الآمنة والملاذ الأمن لكل شعوب المنطقة.

أصبحت مصر هي الدولة صاحبة الرأي السديد الأول والأخير، أصبحت مصر هي من تضع الخطوط الحمراء

واصبحت هي الدولة الوحيدة التي تقول لا ثم لا لأكبر دولة في العالم ولا تأبه لفرض شروط أو إملاءات أو أي ابتزاز .

وذلك كله لترابط الشعب مع قيادتة وعودة الوعي الذي لا ينفع مع تهديد أو تضليل أو فرض إرادة عليه بضغوط اقتصادية أو عسكرية أو قوافل ممولة من الخارج لكسر إرادة الشعب المصري الواعي الذي رآي بعينه شهداء وطنه والقوات المسلحة ومن خيرة شبابة يضحون بحياتهم لوقوفهم مع الوطن وحفاظا علي الأرض والعرض والشعب.