مع اقتراب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو 2013،حققت الثورة إنجازات كثيرة لمسيرة الفن المصري، وهو أحد أعمدة القوة الناعمة المصرية،وماذا لو استمر حكم جماعة الإخوان المارقة للبلاد حتي الآن، يقول الناقد الفني طارق الشناوي :” مما لا شك أن كابوس الاخوان الذي تم التخلص منه بثورة 30 يونيو 2013 لأن أول شئ كانوا يرغبون في القضاء عليه هو الفن والأبداع، وأنا أتذكر جيدا في سنة حكمهم كنت أتوجه لدار الأوبرا بطريقة منتطمة ليس لمتابعة الأعمال الفنية فقط، لكنني كنت أحاول أن أوصل لهم رسالة وهي أني أدافع عن الفن،لأن الأوبرا في ذلك الوقت كانت من المحرمات بالنسبة لهم، فقد كانوا يتخيلون أن الفن الذي يقدم فيها مثل “الباليه” من المحرمات التي ينبغي التوقف عن تقديمها”.
وأضاف الشناوي :”الحمد لله فانزياح كابوس الإخوان منحنا ثقة في عودة الفن المصري إلى مساره الطبيعي وإلى ريادته التي تعودنا عليها مئات السنوات”.
وفيما يتعلق بأهم الأعمال الفنية التي قدمت خلال السنوات الماضية وأرخت لثورة 30 يونيو وما بعدها قال: هناك مسلسل “الاختيار” بأجزائه،وأعتقد أنه وثق كل ما حدث بطريقة جيدة،وهناك أيضا فيلم “الممر” وهو أجرأ فيلم تم تقديمه عن الهزيمة، خاصة وأننا كنا طوال السنوات الماضية لا نوثق التاريخ جيدا،وكان هناك تخوف من غضب الدولة، لكن عند تقديم “الممر”منحت الدولة للمخرج شريف عرفة هامشا من الحرية لتقديم العمل، وبالتالي أصبح من أكثر الأفلام تحقيقا للأيرادات في السينما المصرية، كما اهتم الفيلم بالجانب الاجتماعي الذي لم نره من قبل في أي عمل فني.
وتابع:” يجب أن نؤكد أن ثورة 30 يونيو أنقذت الفن المصري، لأن الأخوان كانوا أعداء للابداع والموسيقى والغناء والرقص الاستعراضي وكل الجوانب التي تخص الفن”.