رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

الأحد 15 يونيو 2025

Search
Close this search box.

الأحد 15 يونيو 2025

رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

مقالات

أميرة البيطار تكتب.. “صفٌ واحد.. وقت الشدة يظهر المعدن المصري”

حين تشتد المحن، وتضيق الأفق، وتلوح التحديات في الأفق، يظهر الشعب المصري على حقيقته: شعبٌ متماسك، قوي، لا يفرق بين أفراده اختلافُ رأي أو تنوّعُ توجه. ففي وقت الشدة، لا مكان للفرقة، ولا مجال للانقسام، بل تتّحد القلوب قبل الأيدي، وتتوحد الصفوف رغم الخلافات، ليكون المشهد: “مصر أولاً.. وكلنا جنود في خدمتها”.

لقد علّمنا التاريخ، قديمه وحديثه، أن المصريين يختلفون في الرأي، ويتجادلون في التفاصيل، لكنهم لا يختلفون على الوطن. فحين تنادي مصر أبناءها، يلبّون النداء دون تردد، يتركون خلفهم كل ما يفرّقهم، ويتقدمون الصفوف كأنهم جسد واحد ينبض بعقيدة واحدة: “نحيا لمصر.. ونفديها إن تطلب الأمر”.

وفي قلب هذا التكاتف، نجد في قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تأصيلًا لما يفعله المصريون

“يدُ الله مع الجماعة”،

تلك الجماعة التي تُرضي الله حين تتكاتف، وتغلب المحنة حين تتوحد.

فمهما كانت التحديات — سواء كانت أزمة اقتصادية، أو تهديدًا خارجيًا، أو كارثة طبيعية — يقف المصريون كتفًا إلى كتف، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، لا فرق بين مسلم ومسيحي، ولا غني وفقير، الكل يقول: “أنا لمصر”، وينسى حتى نفسه في سبيلها.

ومن أهم أسباب هذا الثبات والوحدة، وجود قيادة وطنية حكيمة، متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل الدولة المحنّك عسكريًا وسياسيًا، الذي قاد سفينة الوطن في أعاصير متتالية، فأعاد للمصريين ثقتهم بأنفسهم وبوطنهم، وكان دائمًا أول من يتقدّم الصفوف، ليكون قدوة في الفداء والعمل والصبر على الشدائد. وجود قائد بهذا الثبات يزرع الطمأنينة في نفوس أبناء الوطن، ويجعل كل مصري يشعر أن بلده في أيدٍ أمينة، لا تخاف، ولا تفرّط،وكم من مشاهد خالدة تؤكد هذا المعنى، رأيناها في ميادين البناء كما في لحظات الحرب، في الأزمات كما في الأفراح، حيث يتحول الشعب إلى نهر من العطاء، وموجة من الدعم، تذيب كل الخلافات وتُثبت أن حب الوطن لا يُقاس بالشعارات، بل بالمواقف.

هذا هو المعدن المصري، معدن أصيل لا يصدأ، يُختَبر وقت الشدة، فيلمع أكثر من أي وقت آخر.