على مر التاريخ، أثبت المصريون بالخارج أنهم أكثر من مجرد مغتربين يبحثون عن فرص عمل، بل كانوا دومًا ركيزةً أساسيةً للوطن في أحلك الظروف.
ومع تطور التحديات في العصر الحديث، لم يعد الدفاع عن الأوطان يقتصر على المعارك العسكرية فحسب، بل أصبح يشمل حروبًا اقتصادية، إعلامية، وسياسية تتطلب وعيًا وإدراكًا استراتيجيًا.
*المصريون بالخارج.. جنود في ساحات متعددة*
– *الدور الاقتصادي:* فلا يخفى على أحد أن تحويلات المصريين بالخارج تشكل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، حيث توفر دعمًا ماليًا يسهم في استقرار السوق المحلي ودعم المشروعات القومية الكبرى.
– *الدور الإعلامي:* في عصر المعلومات، أصبح الإعلام سلاحًا ذا تأثير قوي، والمصريون بالخارج يلعبون دورًا محوريًا في تصحيح الصورة الذهنية عن مصر، والتصدي لحملات التشويه الممنهجة التي تستهدف استقرارها.
– *الدور السياسي والدبلوماسي:* بفضل تواجدهم في مختلف الدول، يسهم المصريون في تعزيز العلاقات الثنائية، ويدعمون مصالح وطنهم من خلال مشاركتهم الفاعلة في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية.
*دور مصر في الحفاظ على الأمن والسلام*
مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تبنت سياسات حكيمة قائمة على الحوار والتعاون المشترك.
ومن خلال تاريخها العريق، قدمت وتقدم بشكل مستمر نموذجًا يحتذى به في دعم السلام العالمي، الأمر الذي ينعكس في دورها الفاعل بمؤسسات دولية وإقليمية.
والمصريون بالخارج هم أحد أهم القوى الناعمة التي يعتمد عليها الوطن في مواجهة التحديات المختلفة.
فمع تغير طبيعة الصراعات، أصبح تأثيرهم يمتد إلى مجالات جديدة تتطلب فكرًا استراتيجيًا وإدراكًا عميقًا لأهمية التكاتف الوطني.
فإن كل مصري بالخارج يحمل وطنه في قلبه، هو جندي يسهم في رفعة بلاده، أينما كان.