رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

الأحد 15 يونيو 2025

Search
Close this search box.

الأحد 15 يونيو 2025

رئيس مجلس الإدارة

الدكتور محمود حسين

المشرف علي التحرير

علاء ثروت خليل

رئيس التحرير

محمد صلاح

رئيس التحرير التنفيذي

نشأت حمدي

برلمان

المستشار محمد علوان يكتب: “مصر” الحب الذي لا تغيب شمسه

مصر ليست مجرد وطن يُحمل في الأوراق الرسمية، بل هي دفء في القلب، وذكرى تتجدد مع كل شروق. للمصريين بالخارج، يظل الوطن حاضرًا في كل تفاصيل الحياة، في الحنين الذي ينبض مع كل أغنية، في الفخر الذي يترسخ مع كل إنجاز، وفي ذلك الشعور الذي لا تقدر المسافات على انتزاعه.

 

فما الذي يجعل حب مصر خالدًا في نفوس أبنائها أينما ذهبوا، وكيف يبقى الارتباط بالوطن رغم الغربة؟

 

المصري بالخارج لا يحمل بلاده في حقيبة سفر، لكنه يحملها في روحه، في لغته التي تنطق بلهجة الأهل، في عاداته التي لا تتغير، وفي فخره بأرضه التي أنبتته.

 

فالانتماء ليس مجرد كلمات، بل هو قصة حياة لا تُمحى، ورسالة يحملها المصري أينما حلّ، تظل شاهدة على هويته التي لا تبهت مع الزمن.

 

في كل مدينة يسكنها المصريون خارج بلادهم، يُعاد بناء جزء من مصر، حيث تلتقي القلوب لتعيد تشكيل مشاهد الحياة اليومية. ليس المغترب من ابتعد بجسده، بل من سمح للزمن أن ينسج بينه وبين أرضه مسافات بلا عودة.

 

هناك في الغربة، تُستعاد الروابط من خلال لقاءات الجاليات، ومبادراتهم التي تُحيي روح الوطن في المهجر او بلد الأقامة، ويظل الحنين هو الخيط الذي يربط بين الماضي والحاضر، بين الديار البعيدة والدفء الذي لا يغيب.

 

ليس كل مغترب يرى في الابتعاد فصلاً جديدًا بلا عودة، فهناك من يبقى الوطن نصب عينيه، يخطط لرد الجميل، ويعود إليه بإنجاز يحمل في داخله ما يُكمل قصة العطاء.

 

رجال الأعمال الذين يوظفون نجاحاتهم لدعم الاقتصاد المصري، والعقول المهاجرة التي تسهم بعلمها في رفعة الوطن، يشكلون جسورًا من الأمل والوفاء، يربطون بها مصر بالعالم، حاملين في أعماقهم حلمًا واحدًا؛ أن تبقى مصر دائمًا في المقدمة.

 

بعيدًا عن أرض الكنانة، هناك من يحملها في وجدانه، يتنفسها مع كل ذكرى، ويحكي عنها وكأنها حاضرة في كل تفاصيل يومه.

 

في شهادات المصريين بالخارج، يظهر الوطن بأبهى صوره، يروون كيف تظل مصر جزءًا لا ينفصل من أحلامهم، وكيف يعيدون رسم ملامحها في حياتهم اليومية رغم بُعد المسافات.

 

إن صوت مصر لا يغيب، لأنها ليست مجرد أرض تُفارَق، بل هي قلب ينبض أينما وُجد أبناؤها.

 

لا يحتاج المصري إلى أن يكون بين جدران الوطن كي يشعر بوجوده، فهو في الطعام الذي يعدّه بيديه، في الذكريات التي تضيء دروبه، في كل صورة قديمة تحفظ ملامح الشوارع التي عشقها، وفي كل مرة يفتح قلبه ليحكي بفخر “أنا مصري”.

 

مصر ليست مجرد مكان، بل هي إحساس خالد، لا تقدر الأيام ولا المسافات على إضعافه، حب ينمو مع الزمن، تمامًا كشمسها التي لا تغيب.