أعلن الفاتيكان أن الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست أصبح الخميس، أول بابا يتحدر من الولايات المتحدة وقد اتخذ له اسم ليو الرابع عشر.
والبابا الجديد مولود في شيكاغو، وكان مساعداً مقرباً من البابا الراحل فرنسيس، ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بأنه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.
وأطلّ البابا الجديد ليو الرابع عشر، مساء الثلاثاء، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وسط هتافات الآلاف من المؤمنين المحتشدين في ساحة الكاتدرائية، في لحظة تاريخية بعد انتخابه رسمياً خلفاً للبابا الراحل فرنسيس.
خلفية شخصية وتعليمية
وُلد ليو الرابع عشر، في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو، إلينوي، ونشأ في ضاحية دولتون، حيث كان والده مشرفاً على المدارس المحلية، وأكمل تعليمه المدرسي بمدرسة ماونت كارمل الابتدائية، ثم حصل على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا عام 1977.
ثم انضم إلى رهبنة القديس أوغسطين، وأدى نذوره الدائمة في أغسطس 1981، قبل أن أكمل دراسته اللاهوتية في اتحاد اللاهوت الكاثوليكي في شيكاغو، وحصل على درجة الماجستير، ثم نال درجات الليسانس والدكتوراه في القانون الكنسي من الجامعة البابوية للقديس توما الأكويني في روما.
مسيرة متميزة
رُسم بريفوست كاهناً في 19 يونيو 1982، وبدأ خدمته التبشيرية في بيرو عام 1985، حيث شغل مناصب متعددة، منها مدير التكوين للرهبان الأوغسطينيين في تروخيو، وقاضي المحكمة الكنسية الإقليمية، وأستاذ القانون الكنسي في المعهد الإكليريكي.
انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية في عام 1999، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2013.
في نوفمبر 2014، عيّنه الراحل البابا فرنسيس مديراً رسولياً لأبرشية تشيكلايو في بيرو، ثم أصبح أسقفاً للأبرشية في عام 2015.
وفي عام 2023، عيّنه البابا فرنسيس رئيساً لدائرة الأساقفة في الفاتيكان، وهي الهيئة المسؤولة عن تعيين الأساقفة حول العالم، مما عزز مكانته كأحد أبرز الشخصيات في الكنيسة.
توجهاته
يُعرف البابا ليو الرابع عشر بتواضعه ونهجه الرعوي، حيث صرح في مقابلة سابقة بأن “الأسقف هو راعٍ، وليس مديراً”، مؤكداً على أهمية القرب من الناس وخدمتهم.
ويتمتع بسمعة طيبة بين التيارات المختلفة داخل الكنيسة، ويُعتبر شخصية جامعة قادرة على بناء جسور بين المحافظين والتقدميين.