بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث تم افتتاح معرض “الإسكندرية في متحف صغير”، والذي أقامته الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، وينتهي غدًا، بمشاركة الدكتورة سميرة مدني وكيل المتحف للشئون الفنية، وأميرة الخشاب وكيل الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة
ويهدف المعرض إلى عرض مستنسخات لأبرز المعالم الأثرية بمحافظة الإسكندرية مصحوبة ببطاقات شارحة مكتوبة بطريقة برايل مثل المسرح الروماني، وفنار الإسكندرية، ومعبد الرؤوس السوداء، وغيرها، إلى جانب أهم القطع الموجودة في متاحف الإسكندرية، وذلك لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة البصرية، حيث يوفر لهم لمس المستنسخات،واستكشاف تفاصيلها في تجربة حسية مميزة، فضلًا عن توفير قلم صوتي مزود بمعلومات عن هذه المستنسخات، بالإضافة لعرض فيلم لشرح محتوى المتحف مصحوب بترجمة بلغة الإشارة، وذلك لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة السمعية.
واستقبل المعرض، العديد من الزوار، إذ تم خلال الزيارة تغطية أعين بعض الزوار لتمكينهم من تجربة ملموسة تدخلهم عالم المكفوفينن كما تم عمل ورشة تفاعلية مع طلبة كلية تربية نوعية، وعدد من أبنائنا ذوى الإعاقة الذهنية من خلال لعبه البحث عن مكان الآثار، حيث قام الطلبة بإعطاء أبناءنا من ذوى الإعاقة الذهنية معلومات مبسطة عن المستنسخات الموجودة ومحاولة إيجادها من خلال الصورة.
وشهد المعرض حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من بينها رئيس نادي روتاري رمل الإسكندرية السابق، وعميد كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، ومديرة مدرسة النور بنات، بالإضافة إلى مجموعة من المعلمين التابعين لمديرية التربية والتعليم، ورؤساء الجمعيات المشاركة في المعرض، بالإضافة إلى عدد من طلاب مركز طه حسين التابع لجامعة الإسكندرية، وعدد من الفنانين المهتمين بالمستنسخات الفنية، والفنون التشكلية.
كما شهد المعرض محاضرة للدكتورة عبير قاسم، وكيل كلية الأداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور عن الإسكندر وأهم أعماله.
من جانبها قالت الأستاذة رضوي أحمد، مسئول أقسام التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة لمتاحف الإسكندرية ورشيد ومطروح بقطاع المتاحف، إن دعم تمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع أحد أهم الركائز التي يسعي لتنفيذها المتحف اليوناني الروماني، إيمانًا منه بأهمية توفير الثقافة لهؤلاء الشباب، مشيرة إلي التجربة تهدف لخدمة أكبر عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن أنه بمثابة دعاية لأهم معالم الإسكندرية.
وأوضحت أن ذوى الهمم قطاع كبير فى المجتمع ويحتاجون رعاية خاصة، ولهم الحق في الاستمتاع بكل المعالم الأثرية الموجودة في مصر، متمنية تعميم التجربة في كل متاحف مصر.