افتتح المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، فعاليات المؤتمر العلمي:
“الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030.. الوضع الراهن وآفاق المستقبل”، والذي نظمته كلية التجارة بفرع الجامعة في مدينة العبور، برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الشخصيات الأكاديمية والتنفيذية والمهنية، من أبرزهم:
د. سهير شعراوي – نائب رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، ونائب رئيس جامعة بنها الأسبق للدراسات العليا والبحوث ,د. تامر سمير – رئيس جامعة بنها الأهلية ,د. سليمان مصطفى – نائب رئيس الجامعة الأسبق ,د. عصام الجوهري – مساعد وزيرة التنمية المحلية للتحول الرقمي , د مجدي مليجي القائم بعمل عميد كلية التجارة ,د. علي محمود خليل – وكيل كلية التجارة بجامعة بنها ,كما شارك في المؤتمر عدد من ممثلي الوزارات، والجهات الرقابية، وممثلي مكاتب المحاسبة العالمية الأربعة الكبار (Big Four)، مما أضفى طابعًا مهنيًا دوليًا يعزز توصيات المؤتمر ويرفع من جودته التطبيقية.
🔹 عطية: جامعة بنها بيت خبرة لمحافظة القليوبية
قال المهندس أيمن عطية إن الرقمنة أصبحت منهجًا استراتيجيًا للدولة، لا سيما في قطاع التنمية المحلية، وإن جامعة بنها تمثل بيت خبرة حقيقيًا للمحافظة في صياغة حلول فعالة للتحديات المحلية.
وفى كلمته قال المهندس ايمن عطيه ان الرقمنة منهج استخدمته الدولة في مختلف القطاعات وبالأخص قطاع التنمية المحلية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ لا سيما التغيرات العالميه وتعزيز ثقافه التحول الرقمي بما يدعم تحقيق التنميه الشامله والمستدامه لمواجهة التحديات لضمان مستقبل آمن ، مشيرا ان جامعة بنها تعتبر بيت خبرة للمحافظة فهي ترسم الخطوط لها ، موضحا ان الأكاديميين هم قاطرة كل نجاح داخل الدول ، متمنيا ان يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في دعم التحول الرقمي عبر المراكز التكنولوجية بالمحافظة. واستعرض المحافظ التعاون بين وزارة التنمية ووزارة التخطيط لحكومة القوانين وسرعة إنهاء مصالح المواطنين كالتصالح على مخالفات البناء من خلال المراكز التكنولوجية وتيسير إجراءات المواطنين أصحاب طلبات التصالح وتنظيم العمل بين العاملين فيما بينهم بما يُساهم في تسريع وتيرة العمل وإنجاز أكبر عدد من الملفات المُقدمة بشأن التصالُح وتراخيص البناء والموافقات التخطيطية وغيرها.
🔹 الجيزاوي: الرقمنة ركيزة الاقتصاد الحديث
أكد د. ناصر الجيزاوي أن الرقمنة تمثل محورًا رئيسيًا لرؤية مصر 2030، لما تتيحه من كفاءة وابتكار، وقدرة على خلق فرص عمل جديدة من خلال أدوات التكنولوجيا المتقدمة.
وفي كلمته أشار الدكتور ناصر الجيزاوي إلي أن الرقمنة تأتي كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، حيث تسهم في تعزيز الكفاءة والابتكار في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ،لذا فإن التنمية المستدامة تمثل الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، من خلال استثمار الموارد بشكل أمثل والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وأضاف ” الجيزاوي ” أن الرقمنة تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الاقتصاد الحديث بفضل قدرتها على تحسين الكفاءة وتوفير فرص نمو مبتكرة، من خلال تطبيق التكنولوجيا الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء، يمكن للشركات تحسين عمليات الإنتاج والتوزيع بشكل كبير، مما يؤدي إلى تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، لافتا أن الرقمنة تسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث أصبحت المنصات الإلكترونية وأسواق التجارة الإلكترونية ركيزة أساسية في عمليات البيع والشراء على المستوى العالمي ، بالإضافة إلى ذلك تتيح الرقمنة فرصًا لظهور شركات ناشئة تعتمد على التكنولوجيا، مما يعزز الابتكار ويوفر وظائف جديدة. وبفضل هذه الإمكانات، يمكن للاقتصاد الرقمي أن يكون محفزًا للتنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يجمع بين تحقيق النمو الاقتصادي وتقليل الأثر البيئي.
من جانبه قال الدكتور مجدي مليجي القائم بعمل عميد كلية التجارة أن المؤتمر استهدف استخدام التقنيات الحديثة مثل الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، و تحليلات البيانات الضخمة في مجال العلوم التجارية وما يتفق مع الهدف الخامس من رؤية مصر 2030 بعنوان الاستدامة البيئة. وأضاف القائم بأعمال العميد أن المؤتمر تتضمن مناقشة 50 بحثا في أربعة محاور أساسية هي: المحاسبة والمراجعة في مواجهة قضايا الرقمنة ورقمنة الإدارة في عصر الذكاء الاصطناعي المستدام والرقمنة والاستدامة الاقتصادية ومتطلبات رؤية مصر 2030 و الإحصاء ودورها في تعزيز الرقمنة والاستدامة.
قال الدكتور علي محمود خليل، وكيل كلية التجارة بجامعة بنها، إن المؤتمر يعكس التزام الجامعة بدورها التنموي، مشددًا على أن الباحثين يمثلون شريكًا أصيلًا في دعم رؤية مصر 2030 من خلال دراسات تحليلية وتطبيقية تساهم في صناعة القرار، مشيدًا بدمج الجانب الأكاديمي والمهني داخل المؤتمر بشكل فعّال.
ةفي دراسة حديثة، أكد الباحث في الدراسات العليا، أحمد محمد شريف، أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية ومحورية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأشار شريف إلى أن بحثه تناول تحليلًا معمقًا لتأثير الرقمنة على أبعاد التنمية الثلاثة: الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية، مع التركيز على التجربة المصرية وتجارب دولية رائدة. وأكد أن مصر قطعت خطوات جادة في هذا المجال من خلال مبادرات وطنية مثل “منصة مصر الرقمية”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية تعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير الكفاءات البشرية، وتحديث الإطار التشريعي بما يتواكب مع طبيعة المرحلة.
وفي تصريحه أوضح شريف:”الرقمنة ليست رفاهية تقنية، بل ضرورة وطنية لتأمين مستقبل تنموي مستدام وشامل يتواكب مع متطلبات العصر الرقمي.”
كما أشار إلى أن حضور مكاتب المراجعة العالمية الكبرى والمزج بين النهج الأكاديمي والمهني في جلسات المؤتمر قد أضاف عمقًا وتكاملًا للمخرجات البحثية، وأسهم في صياغة توصيات قابلة للتطبيق وفتح آفاق جديدة لرؤى متعددة ومتكاملة.
واختتم أحمد محمد شريف بالتأكيد على أن: “توجهات ودعم القيادة السياسية للبحث العلمي في مصر يمثلان أحد أهم الممكنات الفاعلة لتحقيق التحول الرقمي والتنمية المستدامة. إن هذا الدعم غير المسبوق يضع البحث العلمي على طريق أن يصبح قاطرة التطوير في الجمهورية الجديدة.”