تقع مقبرة “أغاخان”، والتي دفن بها الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية في أسوان، على ربوة عالية بالبر الغربي للنيل في مواجهة الجزء الجنوبي للحديقة النباتية، واختار الأغاخان السلطان محمد شاه الحسيني هذا الموقع بنفسه بعدما حضر إلی أسوان في مطلع عام 1954 وهو يعانى معاناة شديدة من آلام الروماتيزم والعظام، ووقتها لم تشفع له ثروته في العلاج وفشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، حتي نصحه أحد الأصدقاء بالتوجه إلي أسوان في جنوب مصر، فجاء بصحبة حاشيته وأتباعه جالسًا على مقعد متحرك، إلا أن شيخًا نوبيًا فقيها بأمور الطب الطبيعي قرر أن يعالجه من خلال دفن نصف جسده السفلي في الرمال الساخنة لمدة ثلاث ساعات يوميًا، وبعد أسبوع من هذا العلاج الطبيعي اليومي عاد الأغاخان إلى الفندق الذي يقيم فيه سائرا على قدميه وسط فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه.
وكان للأغاخان الثالث مكانة مرموقة في مصر، حيث كان من أشد المؤيدين للحركة الوطنية المصرية، وكان صديقا مقربا للعديد من الزعماء والشخصيات البارزة في مصر، مثل سعد زغلول وعبد العزيز فهمي