بقلم : الدكتور علي حنفي
أستاذ ومستشار التربية الخاصة بالمملكة العربية السعودية وجامعة بنها ورئيس لجنة ذوي الإعاقة وعضو اتحاد شباب المصريين بالخارج
تشهد العلاقات المصرية السعودية نموذجا فريدا من التعاون بين القياده المصرية والسعودية وجاءت زياره الدكتور مصطفي مدبولي رئيس وزارء مصر والوفد المرافق له للمملكة العربية السعودية ولقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود ولي العهد وعراب رؤيه ٢٠٣٠ الداعم لمصر وقيادتها وشعبها والذي وجه سموه تحويل الودائع السعودية في مصر لمشروعات متنوعه وما تبع ذلك من اجتماعات بين الجانبين تعبر عن عمق العلاقات السعودية المصرية والتي تعبر عن تاريخ مشترك وحاضر محاط بالعديد من التحديات تتطلب التعاون ومستقبل يتوافق مع ما تمتلكه السعودية ومصر من موقع استراتيجي فى قلب العالم وامكانات ماديه وبشرية قادره علي مواجهه التحديات ومسايره روح ومتغيرات المستقبل .
وينظر البعض إلي أنه خلال الزيارة تم التوجيه بضخ استثمارات سعودية فى مصر ، أنا هنا كمواطن مصري مقيم بالسعودية أن الموضوع ليس في جوهره اقتصادي أو استثمارات أو ليس من قبيل الصدفة أو ناتج عن حركه سوق مؤقته ، بل أن جوهر الموضوع هو رسم مستقبل جديد للعلاقات المصرية السعودية وحمايه وتشجيع للاستثمارات المتبادله والتعاون المستدام وتغيير لموازين الإستثمار في المنطقة ورساله ثقه في الإقتصاد المصري و رؤي مشتركه للقيادات السياسيه فى السعودية ومصر .
وبالتالي تحويل الودائع السعودية لمشروعات علي أرض الواقع له نتائج ايجابيه في جذب الإستثمارات وتشغيل الأيدي العاملة وبالتالي الحد من البطالة وتعزيز التعاون في كل المجالات بين الأشقاء فى السعودية ومصر.
ندعو الله أن يحفظ القيادة المصرية والسعودية لإداركهما متطلبات المرحلة ودورهما فى المنطقة في ظل التحديات الحالية وجهودهما لتوفير المشروعات المشتركه التي تسهم في تحقيق أهداف الوطن والمواطن.