نشرت صفحة المبادرة القومية التابعة لوزارة الهجرة “اتكلم عربي” علي “فيس بوك” منشوراً يتضمن كل المعلومات  حول مسار العائلة المقدسة، حيث قالت:” النهاردة بنحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر في رحلة طويلة طافت خلالها العائلة المقدسة 8 محافظات بمصر مرت فيها ب 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلو متر ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، وكان ده مسار العائلة المقدسة في مصر.

وتابعت:” عن مدة الرحلة علي الأرجح قد بلغت أكثر من ٣ سنوات خاصة مع اكتشاف جامعة “كولون” الألمانية لبردية قبطية ترجع للقرن الرابع الميلادى تؤرخ لفترة وجود السيد المسيح فى مصر، واللي أكدت بقاء العائلة المقدسة في مصر ٣ سنوات و١١ شهر”.

وأضافت:” أما عن مسار العائلة المقدسة فهو بيضم كل موقع مرت بيه واللي أصبح مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية اللي بتدلنا على مرور العائلة المقدسة في المواقع دي لحد النهاردة، وبدأت رحلة العائلة المقدسة من رفح شمال شرق مصر وبعدين الفرما شرق بورسعيد، وتل بسطا بالشرقية، ومنها للمحمة (مسطرد حاليا) واللي اتسمت كده لأن فيها أحمت السيدة العذراء السيد المسيح ولا زال فيها نبع ماء موجود للنهاردة، وبعدين عدوا على بلبيس واستظلوا هناك تحت شجرة عرفت بعد كده باسم “شجرة العذراء مريم” وصلوا بعدها  لسمنود بالغربية، ومنها لسخا بكفر الشيخ اللي فيها دلوقتي “دير المغطس” عشان يعبروا النيل فرع رشيد للصحراء الغربية ويوصلوا وادي النطرون اللي فيه أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار”.

واستطردت:” بعد وادي النطرون اتحركت العائلة المقدسة  في النيل مرة تانية للمطرية وعين شمس واللي فيها معلم مهم معروف لحد دلوقتي باسم “شجرة مريم” وأنبع فيها السيد المسيح نبع ماء وشرب منه وغسلت فيه العذراء ملابسه، ومن بعدها راحوا حارة زويلة اللي بتضم دير من أقدم أديرة الراهبات، ووصلوا مصر القديمة واستقروا في كهف أقيمت عليه كنيسة أبي سرجة في القرن الرابع الميلادي والموجودة حاليا في وسط مجمع الأديان، عشان يتحركوا بعد كده للمعادي (منف سابقا) واتسمت كده لأنها كانت نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل وهناك ظهرت عام ١٩٧٦ صفحات الكتاب المقدس على سطح المياه اللي فيها المقولة الشهيرة “مبارك شعبي مصر”.

وأردفت:” من هناك وصلت العائلة المقدسة بعد كده المنيا واستقروا في المغارة الموجودة بكنيسة جبل الطير، وبعدها أسيوط واللي كان فيها دير المحرق أو “دير العذراء مريم” واللي قضت فيه العائلة اطول مدة واللي وصلت لست شهور و١٠ أيام وفيه شيد السيد المسيح أول كنيسة في مصر والعالم، ثم تحركت العائلة المقدسة من جبل الطير لمغارة درنكة اللي كانت آخر محطاتها في مسارها على أرض مصر قبل ما تبدأ رحلة العودة لبيت لحم بفلسطين”.

وفي ظل الجمهورية الجديدة، تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، وفي نوفمبر ٢٠٢٢، نجحت مصر في تسجيل رحلة “العائلة المقدسة” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” (UNESCO)، وذلك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، في دورتها الـ17، التي انعقدت في العاصمة المغربية الرباط، الأمر الذي  نال تأييدا واسعا وصل إلى حد الإجماع.

وتتيح وزارة السياحة والآثار على موقعها جولة افتراضية من داخل أحد أهم الكنائس اللي مرت عليها واحتمت فيها العائلة المقدسة في رحلتها، وهي كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة واللي تقدر تشوفها من خلال اللينك ده: اضغط هنا

واختتمت المنشور قائلة:” ودلوقتي وانت عارف مسار العائلة المقدسة على أرض مصر تقدر تيجي وتزوره وتعرف أكتر عن مصر بلد الأمن والأمان، مهد الحضارة والأديان، اللي هتفضل دايما محروسة ومباركة بوحدة شعبها وسلامة أراضيها”.